الرئسيةرأي/ كرونيك

ليس دفاعا عن حماس بل عن المقاومة…رسالة توضيحية لمن اعتبر المجازر الصهيونية على الفلسطينيين من مسؤولية المقاومة

بقلم عبدالرحمان الغندور

ليس دفاعا عن حماس، ولكن دفاعا عن المقاومة أيا كان شكلها والداعي إليها ومنفذها.
اعلم ، إذا لم يكن قد أصابك مرض الزهايمر وفقدان الذاكرة، أن حماس لم تكن موجودة في كل الجرائم والمجازر التي سنستعرض أكبرها وأكثرها وحشية :

1- مجزرة حيفا 1937
2- مجزرة القدس 1937
3- مجزرة حيفا 1938
4- مجزرة بلد الشيخ 1939
5- مجزرتي حيفا 1939 و 1947
6- مجزرة العباسية 1947
7- مجزرة الخصاص 1947
8- مجزرة باب العمود 1947
9- مجزرة القدس 1947
10- مجزرة الشيخ بريك 1947
11- مجزرة يافا 1948
12- مجزرتي خان ونس 1956
13- مجزرة القدس 1967
14- مجزرة صبرا وشاتيلا 1982

كل هذه الجرائم والمجازر وغيرها كثير يقترب منها في الفظاعة والوحشية ارتكبتها العصابات الصهيونية ولم يكن لمنظمة حماس وجود والتي لم تتأسس إلا سنة 1987.

إذا لم تكن تعلم هذا التاريخ، فهذه معضلة كبرى لزعيم سياسي، أما إذا كنت تعلمه وتجاوزت عنه لتحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، فتلك أكبر من معضلة، وأكبر من خطيئة، إنها جريمة أخلاقية وسياسية وإنسانية، خاصة وأن جرائم الكيان الصهيوني لم تتوقف ومستمرة الى هذه اللحظة. فبالإضافة للقصف والتدمير صعّد الصهاينة عدوانهم، منذ 2 مارس بإغلاق المعابر ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والإمدادات الطبية.
وهذا الإغلاق الكامل يمثل جريمة حرب موصوفة، تُرتكب بدم بارد أمام عيني الزعيم الذي يحمل المقاومة مسؤولية ما يجري. حيث أصبح التجويع سلاحاً مباشراً في هذه الحرب الوحشية، التي تستهدف الإنسان الفلسطيني في حياته وكرامته وصموده.

وفي فاتح ابريل 2025 أعلنت آخر المخابز توقفها عن العمل نهائيًا، بعد نفاد الدقيق بالكامل من قطاع غزة. مما أدخل القطاع فعلياً مرحلة المجاعة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

هذه الجريمة تمثل تصعيداً خطيراً لجريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بلا رادع أو حساب.

ونقولها صارخين في وجه الزعيم ووجه كل الكومبارس الذي يطبل له، وجميع الصامتين ممن حوله، وكل المتصهينين والمطبعين إن الاحتلال المجرم يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ولتبعات الإنسانية الكارثية التي تزداد كل ساعة. ونحمل المجتمع الدولي ومؤسساته مسؤولية التقاعس والتخاذل عن القيام بواجباته الإنسانية والقانونية. داعين كل أحرار العالم للتحرك الفوري لكسر الحصار الظالم وإنقاذ أكثر من مليوني إنسان.

وأصرخ في أذن الزعيم الذي أصابه الصمم :
إن التصدي لهذا العدوان الوحشي واجب إنساني وأخلاقي وقومي لا يقبل التأجيل أو التخاذل أو المراوغة والتبرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى