الرئسيةسياسة

دي ميستورا يؤكد أمام أعضاء مجلس الأمن أن 3 أشهر المقبلة ستكون حاسمة في ملف الصحراء

أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، إلى أن المرحلة المقبلة، وتحديدًا الأشهر الثلاثة المقبلة، قد تمثل فرصة حقيقية لتحقيق تهدئة إقليمية، تُمهد لوضع خارطة طريق جديدة باتجاه الحل  في  ملف الصحراء المغربية.

يأتي ذلك، خلال عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، جلسة مغلقة خُصصت لبحث تطورات قضية الصحراء، حيث دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، إلى استثمار “الزخم الإيجابي” السائد لدفع مسار تسوية النزاع الإقليمي، بمن فيهم الأعضاء الدائمون.

في السياق ذاته، اعتبر المسؤول الأممي أن موقف واشنطن يخصوص حكم ذاتي “حقيقي”  هو انتصاراً لموقفه السابق المتمثل في “مطالبة المغرب بتقديم تفاصيل هو مقترح المملكة”، القاضي بمنح المناطق الصحراوية حكما ذاتئيا تحت السيادة المغربية.

وأشار إلى وجود تطورين ثنائيين حديثين جداً، مشيرا إلى أنهما “يمكن أن تكون لهما آثار هامة على الجهود الرامية إلى خفض التصعيد في المنطقة”، وتسهيل التوصل إلى حل متفق عليه بشأن الصحراء المغربية.

واشار أيضا، بأنه في 8 أبريل الجاري، زار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة العاصمة الأمريكية واشنطن. وعلى إثر ذلك، نشر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعد لقائهما بيانا، أعاد فيه التأكيد على الاعتراف الأمريكي دونالد ترامب بمغربية الصحراء الذي أعلنه أواخر ولايته السابقة سنة 2020، فضلا عن إيمان الإدارة الأمريكية الحالية بـ “الحكم الذاتي الحقيقي”.

إلى ذلك، أكد المبعوث الأممي “أنه في تطور منفصل، وفي إطار جهد ثنائي لم يتم فيه الإشارة المباشرة إلى ملف الصحراء  استقبلت أعلى السلطات الجزائرية وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو في 6 أبريل 2025، وقد أُعلن عن هذه الزيارة في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.

وشدد التأكيد، أن  الانخراط الدبلوماسي في المنطقة من طرف عضوين دائمين في مجلس الأمن “يشير إلى الاهتمام المتجدد بالفرص، ولكن أيضاً بالمخاطر القائمة”، في إشارة لفرنسا والولايات المتحدة.

كما دعا المسؤول الأممي إلى مواصلة دعم بعثة المينورسو وعدم حذفها، “وآمل أن يستمر دعم هذا المجلس والدول المساهمة وجميع المعنيين لعمل بعثة المينورسو، لأنها يمكن أن تكون مفيدة جداً أيضاً لدعم المرحلة الأولية من حل محتمل متفق عليه”.

هذا و استمع المجلس إلى إحاطة من رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، حي قدم تقريراً مفصلاً عن الوضع الميداني، مشيرا أن جبهة البوليساريو، التي انسحبت من اتفاق وقف إطلاق النار، تبدو غير قادرة على تغيير المعادلة عسكريًا أو إحداث ضرر كبير بالقوات المسلحة الملكية.

واضاف إيفانكو  في التقرير ذاته، إلى أن البوليساريو رفضت مبادرته بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، في حين قبلت القوات المسلحة الملكية العرض، مع تأكيد احتفاظها بحق الرد. وأشاد بتعاون الجيش المغربي مع البعثة الأممية، مشيراً إلى التنسيق الدائم من خلال الزيارات الميدانية والدوريات البرية والجوية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى