المهرجان الدولي للسينما والمساواة في أولى دوراته

انطلقت فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الدولي للسينما والمساواة، الذي تنظمه جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، يوم الاربعاء 14 ماي واستمر الى غاية يوم السبت 17 من نفس الشهر، حاملة معها حلما تحول إلى واقع، وطموحا يرنو إلى مستقبل أكثر مساواة وإنصاف عبر الفن السابع.

رغم أنها الدورة الافتتاحية، إلا أن المهرجان وُلد كبيرا، من حيث الرؤية والمضمون والرسالة، إذ يسعى إلى ترسيخ قيم المساواة والمواطنة من خلال السينما، باعتبارها أداة قوية للتأثير والتغيير المجتمعي، ولغة عالمية قادرة على إيصال الرسائل الأكثر تعقيدًا ببساطة وعمق.

واعتبرت بشرى عبده  أن هذا الحدث هو تتويج لمسار طويل من العمل المدني والنضال من أجل حقوق النساء، مؤكدين أن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، المنظمة للمهرجان، عازمة على الاستمرار في هذا المسار من خلال الاشتغال والمبادرة والترافع، لا فقط داخل قاعات السينما ولكن في كل فضاءات التعبير والنقاش العمومي.

المهرجان ليس مناسبة فنية بل محطة للتفكير

وفي كلمة افتتاحية لها، شددت الجمعية على أن المهرجان ليس مناسبة فنية فحسب، بل محطة للتفكير الجماعي والحوار حول قضايا المساواة، من خلال العروض السينمائية واللقاءات المفتوحة والندوات الموضوعاتية، التي تستضيف صناع أفلام وناشطات وخبراء في قضايا النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان.

شهد حفل الافتتاح، الذي أقيم في المركب الثقافي محمد الزفزاف بالمعاريف، حضور شخصيات رسمية وثقافية بارزة، ومشاركة سينمائيين ونقاد من مختلف الجهات.

حيث منذ يومه الأول  لقي إقبالا لافتا من الجمهور، وتفاعلا ملفت مع برنامجه، مما يعكس تعطش المتلقين لفن يعبر عن قضاياهم ويطرح أسئلتهم بجرأة ووعي.

اختتمت أشغال المهرجان الدولي للسينما والمساواة
بتتويج فيلم عائشة للمخرج السنيمائي زكرياء نوري بالجائزة الكبرى للمهرجان

هذا و اختتمت مساء أول أمس السبت 17 ماي الجاري، الدورة الاولى للمهرجان الدولي للسينما والمساواة ، بتتويج فيلم عائشة للمخرج السنيمائي زكرياء نوري بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما و المساواة،

كما افتتحت سهرة حفل الاختتام بتقديم عرض فني موسيقي “التمغربيت بالفن” للفنانين سامية أحمد ويونس الخزان، الى جانب تقديم شريط يستعرض الأفلام المشاركة بالمهرجان، أفلام ممثلة لأفريقيا واروبا واسيا وامريكا اللاتينية، والتي ركزت في مجملها على موضوع المساواة بين النساء والرجال عبر السينما.

كما عرف أيضا  حفل الاختتام تقديم الجائزة الكبرى للمساواة، وهي الجائزة التي قدمتها و سلمتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة للفيلم الإيراني امرأة في الشاطئ للمخرج أمير بيرجانو، وبالنسبة لباقي الأفلام المتوجة:

نال جائزة الإخراج  الفيلم التركي « the shell » للمخرجة Sema Guler ،
ونال جائزة السيناريو  الفيلم المغربي ميثاق، للمخرج حسين حنين،
وارتأت لجنة التحكيم التنويه بالفيلمين، الفيلم الفرنسي “الرمانة السوداء” للمخرج Ali Zare Ghanatnouvi والفيلم البرازيلي “كارولينا” للمخرجة LILIH CURI.

تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية

جدير بالذكر، أن حفل اختتام المهرجان عرف تكريم لجنة التحكيم المكونة من الفنانتين لطيفة أحرار ” (مواليد 12 نوفمبر 1971) “، ونجاة الوافي والإعلامية فاطمة الإفريقي، الى جانب تكريم  بشرى عبده، مديرة المهرجان الدولي للسينما والمساواة في نسخته الأولى، والمخرج الهواري غباري المدير الفني للمهرجان.

في سياق متصل، أكد المهدي ليمينة مدير التنظيم والتواصل بالمهرجان، من خلال كلمة الاختتام، التي قدمها باسم جمعية التحدي، على النجاح الباهر والاحتضان الكبير لهذا المهرجان الدولي، سواء من قبل مهني الفن السابع، الفعاليات السياسية ، المدنية والقطاع الخاص وباقي المهتمين و المهتمات بالسينما ، و عبر من خلال كلمته، عن استعداد وتطلع جمعية التحدي للمساواة والمواطنة وشركائها، لإحداث النسخة الثانية من المهرجان الدولي للسينما والمساواة