تنظم عائلة وأصدقاء الفنان الراحل محمد الشوبي، يومه الخميس 12 يونيو 2025 ، حفلا تأبينيا بقاعة العرض بسينما الفن السابع 7 ème art بالرباط في الساعة الخامسة مساء، وذلك إحياء لأربعينية فنان لا يختزل، عاش وأعطى في حضرة الإبداع المتعدد، كتابة وأداء وحياة.
الفنان محمد الشوبي
جدير بالذكر، أن الراحل محمد الشوبي غيبته الموت يوم الجمعة 2 ماي المنصرم، بعد مسار حافل في المسرح والسينما والتلفزيون، خلّف خلاله بصمة خاصة في قلوب زملائه والجمهور على حد سواء.
تخرج الشوبي من المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي
ولد الشوبي بمدينة مراكش سنة 1963، وكان أحد أكثر الممثلين المغاربة حضوراً على الساحة الفنية الوطنية.
وتخرج الراحل في المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي بالرباط، وأدى العديد من الأدوار في المسرح والتلفزيون والسينما.
تميز الراحل بثقافته الواسعة ومواقفه الجريئة، و لم يكن الشوبي مجرد ممثل، بل كان أيضا مثقفا حرا وناقدا صريحا للواقع الفني والاجتماعي، كما تميز الراحل بمواقفه الجريئة، وبتعبيره عن آرائه بشفافية حتى وإن كلفه ذلك أحيانا بعض الإقصاء داخل الساحة الفنية.
اعتزل الفن احتجاجا على ما وصفه بالفساد في المجال
أعلن في شهر مارس الماضي اعتزاله المؤقت، احتجاجا على ما وصفه بالفساد في المجال الفني، واصفا الساحة الفنية بأنها تفتقد الإنصاف والاعتراف بالمجهودات الصادقة.
انضم منذ سنواته الأولى إلى تجارب مسرح الهواة، التي شكلت مدرسته الأولى. ومع الوقت، اختار أن يؤسس لتجربته المهنية على أسس أكاديمية، فالتحق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، وهناك بدأت ملامح مشروعه الفني تتبلور، بانضباط الخشبة وتراكم المعرفة. تخرّج عام 1990، ليبدأ فصلا جديدا من مسار طويل، مزج فيه بين الالتزام الفني والبصمة الشخصية.
شارك في أعمال مسرحية ظلت وستظل حاضرة
شارك في مجموعة من العروض التي تركت أثرا في الذاكرة المسرحية المغربية، من بينها: “صوت وضوء” للطيب الصديقي، “الحصار” للحسن إدريسي، “خربوشة” لحبيب لصفر، “الباب المسدود”، “بوحفنة” و”أولاد البلاد” ليوسف فاضل، “العازب” لجمال الدين الدخيسي، “صوت ونور” للطيب الصديقي، و”النشبة” لمسعود بوحسين.
حظي محمد الشوبي بعدد من التكريمات التي تعكس تقدير الأوساط الفنية لمشواره الطويل وإسهاماته المتنوعة، من بينها تكريمه في المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بمدينة خريبكة، وتكريم آخر في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي شكل لحظة احتفاء بمسيرة مهنية امتدت لعقود من الإبداع.
