الرئسيةميديا وإعلام

في أول تصريح له بعد ترحيله..البقالي: المعركة لم تعد من أجل كسر الحصار البحري بل من أجل كسر جدار التواطؤ الدولي

قال الصحافي المغربي محمد البقالي، أن المعركة اليوم لم تعد فقط من أجل كسر الحصار البحري، بل من أجل كسر جدار التواطؤ الدولي، وإعادة الاعتبار لصوت الشاهد والإنسان، في وجه منظومة احتلال لا تقبل أن تُفضَح جرائمها.

جاء ذلك في حديث خص بها الصحافي  “الجزيرة”، حيث وصل أمس الاثنين ألى مطار شارل ديغول، بعد أن كانت أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إثر اعتقاله ضمن طاقم السفينة “حنظلة” التي أبحرت في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة.

الرحلة لم تكن محاولة لاختراق الحدود بل كانت نداء أخلاقيّا لكسر جدار الصمت،

وأضاف البقالي في حديث له مع “الجزيرة نيت” عممته أمس الاثنين، أن “الرحلة لم تكن محاولة لاختراق الحدود، بل كانت نداء أخلاقيّا لكسر جدار الصمت، مؤكدا أن ما حمله المشاركون لم يكن سلاحا بل “رواية تُدين الحصار وتفضح صمت العالم عن الإبادة في غزة”.

ووفق الصحافي المغربي، الذي رافق “حنظلة”، أن ما بين  8 إلى 10 زوارق حربية رافق طوال الرحلة التي استمرت قرابة 12 ساعة إلى ميناء أسدود، حيث كان في استقبالهم جهاز الشرطة وممثلو الأمن الإسرائيلي، الذين تعاملوا بفظاظة ظاهرة ومهينة منذ اللحظة الأولى.

حول الغضب الرسمي إلى غضب شخصي ضد النشطاء

و تابع البقالي وفق الحديث ذاته، أنه و عند الوصول، ردد النشطاء شعار “الحرية لفلسطين” بصوت واحد، وهو ما أثار حنق الجنود الإسرائيليين، وتحول الغضب الرسمي إلى غضب شخصي ضد النشطاء، تجلى في التهديدات المباشرة والحرب النفسية في أثناء الاستجواب والاحتجاز.

جميع المعتقلين واجهوا ظروفا متردية داخل الزنازين.

وكشف مراسل الجزيرة بباريس” إلى أن التعامل مع النشطاء، خاصة المشاركين من جنسيات غير عربية، كان عدائيا، وخص بالذكر أميركيا من أصل أفريقي تعرض لمعاملة قاسية، مؤكدا أن جميع المعتقلين واجهوا ظروفا متردية داخل الزنازين.

في السياق ذاته، وصف البقالي لحظة الاقتحام بأنها كانت متوقعة، إذ استعد الطاقم بارتداء سترات النجاة، وأعلنوا فورا الإضراب عن الطعام، احتجاجا على “حملة العلاقات العامة” التي عادة ما ينفذها الجيش الاسرائيلي  بتصوير توزيع الماء والطعام على المعتقلين لإضفاء طابع إنساني زائف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى