سياسة

الإدريسي: يبسط تفاصيل لقائهم بوزير التعليم ويعتبر التنسيقيات بات أمرا واقعا لا بالنسبة للنقابات بل وللحكومة

اجتمع  اليوم الكتاب العامون للنقابات التعليمية  الخمس في إطار التسيقية،  بوزير التربية و التعليم سعيد أمزازي و دام الاجتماع لثلاث ساعات، وصرح ل “دابا بريس” بهذا الخصوص عبدالرزاق الإدريسي الكاتب العام لنقابة التعليم التوجه الديمقراطي وواحد ممن حضر أطوار هذا الاجتماع، بالقول،  “إن  لقاء اليوم مع وزارة التربية الوطنية هو في الحقيقة وللأسف، كان  لقاءا عاديا في ظروف استثنائية،  لقاء طلب وزير التربية و التعليم فيه  تأجيل الإضراب المقرر خوضه في الأيام الثلاثة المقبلة ابتداءا من يوم غد  الثلاثاء 26 مارس 2019 ،غير أن هذا الطلب جاء متأخرا” حسب قول عبد الرزاق الادريسي.

وأضاف الإدريسي في التصريح نفسه ل”دابا بريس” أن  “الشق الثاني الذي تكلم عنه الوزير و المرتبط باجتماع 25 فبراير مع النقابات حول مجموعة من الملفات العالقة ، و الذي كان من المفروض أن تأتي الوزارة  اليوم بأجوبة عليها، إلا أنها حسب الوزير ما زالت في إطار المناقشة و غير جاهزة للتفعيل”.
و أشار المصرح نفسه، أنه  وخلال  باقي الاجتماع، تركز الحديث حول  ملف التعاقد، وفيه طرحت النقابات مسألة التعنيف و الضرب و الجرح الذي كان صباح أمس الأحد، لأن المعتصمين و المعتصمات يضيف الإدريسي،  كانوا في جو حماسي و لكن سلمي و لم يسيؤا لأحد، ولذلك اعتبرت النقابات تدخل السلطات تدخلا مجانيا و لا مبرر له، و عوض ذلك كان يجب دعوتهم  للحوار
و إيجاد حل للمشاكل المطروحة، بدل القمع، حسب تصريح الكاتب العام لنقابة التعليم التوجه الديمقراطي.

و أضاف عبد الرزاق الادريسي في موضوع التعاقد، أن العنصر الثاني المثير في التعاقد هو كلام الحكومة بأن الأمر استراتيجي و جهوي،  و قال بهذا الخصوص ل”دابا بريس” إن النقابات ليس لديها مشكلة مع التوظيف الجهوي، لكن، لديها مشكل  مع التوظيف  بما أصبح يسمى بالتعاقد، لأن ذلك بالنسبة لها، أي للنقابات يضيف المتحدث نفسه، سنكون مستقبلا أمام  مرونة في الشغل، أي أنه بالإمكان فسخ العقدة و الطرد بسهولة و بالقانون.
وأكد الإدريسي في معرض عرض تفاصيل لقاء اليوم مع الوزير، أن النقابات   طلبت  من الوزارة خلال الاجتماع، استقبال التنسيقية الوطنية لأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد لإيجاد حل لهذا المشكل الذي عمر طويلا و يهم 55 ألف مدرس و 15 ألف متدرب، مؤكدا أن الحكومة مازالت مصرة على الحديث عن تشبثها هو لأمر استراتيجي، يضيف النقابي الإدريسي.

و في سياق سؤال، تقدمت به “دابا بريس” حول الائتلاف الوطني للدفاع عن المدرسة العمومية، ومعناه كآلية، ذكر ممثل النقابة، العضو بالتسيق الخماسي،  إن  هذا الائتلاف، تشكل مند أزيد من سنة و هدفه الدفاع عن التعليم العمومي،
 وأنه يتشكل من مجموعة من الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية و هو الذي دعا مؤخرا لمسيرة 24 مارس 2019، و هي المسيرة  التي نظمت للدفاع عن التعليم العمومي، و بالأساس ضد الرؤيا الستراتيجية (2015-2030)،و ضد قانون الإطار الذي سيتم الشروع في مناقشته بالبرلمان،  مشددا التأكيد أن هذا القانون يمس بوحدة التعليم، و ضد ما تبقى من مجانية التعليم.
و أفاد الإدريسي فيما يخص، التنسيقيات أن النقابات باتت  تعتبرها واقعا ملموسا يجب التعامل معه لا بالنسبة للنقابات التعليمية فقط،  ولكن حتى بالنسبة للوزارة و الحكومة، معتبرا أن التنسيقيات، جاءت كبديل على الحوارات غير مجدية و العقيمة و الغير نافعة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى