الرئسيةرياضة

إخباري تحليلي..المغرب ينتظر زامبيا لحسم العبور

فرط المنتخب المغربي في حسم تأهله المبكر إلى ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية، بعدما اكتفى بالتعادل (1-1) أمام منتخب مالي، في مباراة كشفت حدود النجاعة الهجومية لـ“أسود الأطلس” أمام خصم منظم دفاعيا، وذلك ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

صدارة غير مريحة

ورغم أن المنتخب المغربي أنهى الشوط الأول متقدما عبر ركلة جزاء نفذها إبراهيم دياز في الوقت بدل الضائع، إلا أنه عجز عن استثمار أفضليته الميدانية وتحويل السيطرة إلى أهداف إضافية، قبل أن يدفع الثمن مطلع الشوط الثاني، حين منح ركلة جزاء مماثلة لمنتخب مالي، ترجمها لاسين سينايوكو إلى هدف التعادل، مؤكدا الصعوبات التي يواجهها المغرب كلما افتقد للحسم أمام المرمى.

التعادل مكن المغرب من الحفاظ على صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، لكنه صدارة غير مريحة، فرضت تأجيل الحسم إلى الجولة الثالثة، حيث سيكون مطالبا بالفوز أو على الأقل بعدم الخسارة أمام زامبيا لضمان التأهل في المركز الأول، بما يسمح له بمواصلة المنافسة من العاصمة الرباط، دون عناء التنقل.

الدفاع المالي تمكن من إغلاق العمق وتقليص المساحات

تكتيكيا، ظهر المنتخب المغربي الطرف الأكثر استحواذا وبحثا عن الاختراق، غير أن التنظيم الدفاعي الصارم لمنتخب مالي، ونجاحه في إغلاق العمق وتقليص المساحات، أربكا الحلول الهجومية للركراكي ولاعبيه، خاصة في ظل غياب القائد أشرف حكيمي، الذي فضل الطاقم التقني عدم المجازفة به بعد تعافيه من الإصابة.

ورغم تعدد التغييرات الهجومية التي أقدم عليها وليد الركراكي في الشوط الثاني، بإشراك أسماء قادرة على صنع الفارق، فإن النسق العام للمباراة ظل محكوما بالتوازن والحذر، مع فرص متفرقة لم تُترجم إلى أهداف، أبرزها في الدقائق الأخيرة، حين كاد الدفاع المالي يسجل هدفا ضد مرماه لولا تدخل الحارس.

المنتخب المغربي لا يزال مطالبا بتجويد فعاليته الهجومية

المباراة، التي جرت أمام حضور جماهيري قياسي، أكدت أن المنتخب المغربي لا يزال مطالبا بتجويد فعاليته الهجومية وتفادي الأخطاء الدفاعية، إذا ما أراد الذهاب بعيدا في البطولة، خاصة أمام منتخبات تُجيد اللعب على التفاصيل وتوظيف أخطاء الخصم، كما فعل منتخب مالي في هذه المواجهة.

وبين صدارة مؤقتة وحسم مؤجل، يجد “أسود الأطلس” أنفسهم أمام اختبار جديد في الجولة الأخيرة، حيث سيكون الرهان مضاعفًا: ضمان التأهل، واستعادة الإقناع.

المصدر: أ ف ب بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى