ثقافة وفنون

الدار البيضاء.. اختتام فعاليات الدورة ال25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو

أسدل الستار مساء أمس السبت بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء على فعاليات الدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو، الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك -جامعة الحسن الثاني ، في الفترة من 22 إلى 27 أبريل الجاري، تحت شعار “عبر الإنسانية” (Transhumanisme).

وبهذه المناسبة، أكد عبد القادر كنكاي، رئيس المهرجان الدولي لفن الفيديو وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، أن هذه الدورة، بناء على أصداء كشفتها استمارة تم تمريرها على المشاركين في المهرجان ، ناجحة على مختلف المستويات، لاسيما في شقها العلمي، من خلال المحاضرات التي أشرف عليها مجموعة من المتخصصين، و الورشات التكوينية التي قدمت عبر 11 محترف، إلى جانب الماستر كلاس الذي تابعه ثلة من المتخصصين، بالإضافة إلى العروض ذات الأهمية الكبرى التي أثارت انتباها كبيرا لدى الجمهور، لكونها تمثل آخر المستجدات في مجال الصورة، من خلال ما يسمى ب”الحقيقة المرتفعة”.

وبلغة الأرقام، كشف كنكاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان، الذي شكل، أيضا، مناسبة لإطلاع مجموعة من الأجانب على أن المغرب مندمج و منخرط في التطور الذي يعرفه عالم التكنولوجيا، عرف نجاحا متميزا من خلال مشاركة 180 شخصا يمثلون 20 دولة، إلى جانب ما يزيد عن 200 مستفيد من المحترفات، وكذا تغطية 11 فضاء بالدار البيضاء، “مما يعني أن المهرجان يحق أن نأخذه كفاعل ثقافي داخل البيضاء”، على حد قول كنكاي.

وأعرب عن أسفه ل”غياب الدعم الذي يستحقه هذا الأخير، بحكم أنه يحمل اسم الدار البيضاء، ووصل إلى النضج ببلوغه الذكرى الفضية من خلال ربع قرن من العمل والتواجد على الساحة الفنية، فضلا عن انتمائه إلى جامعة عريقة بالمغرب، ومع ذلك لا ينال ما يستحقه كفاعل ثقافي في مدينة الدار البيضاء، وكعامل من عوامل التعريف بالمغرب، وأيضا عامل أساسي في إطار دبلوماسية موازية ثقافية”.

وفي تصريح مماثل، أكد المدير الفني للمهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء، عبد المجيد سداتي، أن تفاعل الجمهور كان إيجابيا، “لأنه اكتشف لأول مرة أشياء لم يرها او يجربها من قبل، خصوصا فيما يتعلق بالواقع الافتراضي، وانبهر أيضا بعروض الفيديو التي شهدها يوم الافتتاح”، لاسيما عرض مجموعة(كادونس) الفرنسية الذي كان الأول عالميا في هذا المهرجان.

وأضاف أن هذا الامر يعكس ثقة الفنانين بالمهرجان، وإلمامهم بقيمته الفنية وموقعه في الساحة الفنية، الدولية خصوصا، لأنه معروف بالخارج أكثر من المغرب، مستطردا “لذا نحاول ما أمكن أن نعرف الجمهور المغربي بهذا الفن الجديد، لأننا ربما نقدم أشياء لم يستوعبها بشكل كبير، وبالتالي نعمل على مواكبته، سواء من خلال الورشات التكوينية، أو تقديم العروض والمناقشات، وغيرها حتى يستوعب هذه الإبداعات الجديدة”.

وأعرب سداتي عن سعادته وفخره بالنجاح الذي حققته هذه الدورة، وذلك بشهادة الجمهور وكل الفنانين الذين شاركوا في هذه الدورة، مبرزا أن المهرجان، الذي ركز كثيرا على الواقع الافتراضي، عرف إقبالا كبيرا من طرف مختلف الفئات العمرية، لاسيما الشباب. يشار إلى أن مهرجان فن الفيديو، الذي رأى النور سنة 1993، يشكل محطة سنوية بارزة لعرض مستجدات الفنون الرقمية وفنون الفيديو على الصعيدين الوطني والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى