اقتصاد

شركة جرف الموانئ درابور.. ريادة وطنية ودولية بقيمة استثمارية تفوق 800 مليون درهم

قال مصدر إن شركة جرف الموانئ “درابور” حققت ريادة وطنية ودولية، من خلال العمل بموانئ وطنية ودولية، في مجال الحفر والجرف، وترتكز أهم أسواق الشركة داخل المغرب وفي القارة الافريقية كالسنغال وموريتانيا والغابون وغينيا كوناكري…، كما سبق واشتغلت في وقت سابق في السوق الأوروبية مثل البرتغال وسوق أمريكا الجنوبية كالبرازيل.

وفي إطار تطوير أسطولها لتتماشى مع متطلبات مركزها الحالي، يضيف المصدر، قامت “درابور” باقتناء جارفة جديدة بقيمة 370 مليون درهم، وخصصت 566 مليون درهم اقتناء سفن لجرف الرمال.

وأكد المصدر أن شركة درابور حققت ريادة وطنية ودولية في تنقية “DEVASAGE” أحواض موانئ المملكة من الأوحال والترسبات الرملية وبقايا السفن. وأحجار وأخشاب، تستعمل لهذا الغرض معدات وتجهيزات عالية المستوى، مثل وحدة “IMTIAZ ” و”ANTASE” و”SOUMY” ، والباخرات “DAKHLA” و”MALA”، وقاطرات السفن “ILTIZAM” و ”NASSIM” و”EL ARUIT” يشتغل عليها طاقة بحرية ذو تجربة واسعة في المجال. وكبواخر جرافة حاملة ” T.S.H.D”، مثل “مستقبل 1 و2″ و”انطلاق” و”كلتة زمور” و”بئر انزران” و”المصباحية”.

وتشكل ظاهرة الترمل في جميع الموانئ المغربية، حسب المصدر، تهديدا دائما لحركية ونشاط سفن الصيد البحرية والتجارية، وتحول دون وصولها إلى أرصفة الميناء، بحيث ينخفض العمق نسبيا، ما تضطر معه الوكالة الوطنية للموانئ لطلب تدخل شركة جرف الموانئ “درابور”، التي تسخر أطقمها وسفن الجرف لرفع التحدي الاقتصادي الذي يشكله قطاع الصيد البحري والتجاري في كل منطقة على حدة.

حيث أن الترسب الدائم للرواسب، يقول المصدر، يعود لعوامل بشرية وطبيعية، يشكل حاجزا أمام حركية مراكب الصيد البحري، بحيث أن عمليات الجرف تمثل قضية اقتصادية رئيسية للحفاظ على عمق ممرات الوصول إلى أرصفة الموانئ لشحن وتفريغ الأسماك والسلع.

وفي هذا الشأن، يضيف المصدر، تسهر شركة درابور على جدولة عمليات الجرف، بناء على مجموعة من الدراسات الجيو-تقنية، والطبو-المائية، والقياسات التي يتم أخدها من المواقع، تكون كبيانات تعتمدها سفن الجرف لمسحها وجرف الرواسب لتحقيق العمق المطلوب، مع الالتزام بدفاتر التحملات.

إن الانتهاء من تعميق ممرات الموانئ والقنوات، يؤكد المصدر، يخضع لقيد التدابير البيئية، التي تخضع لإجراءات مصاحبة، تهدف إلى الحفاظ على البنى التحتية الطبيعية والوظائف الإيكولوجية الأساسية للمناطق، حسب العمليات المنجزة من جرف dragage وتنقية أحواض الموانئ dévisage، وتفريغ حجم الكميات المجروفة clapage في الأماكن المحددة لذلك.

يذكر أن المغرب حقق منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي الاكتفاء الذاتي في عمليات الجرف من خلال الوسائل اللوجيستيكية، التي توفرها الشركة من سفن ومعدات متخصصة، تعتمد خصائصها على طبيعة العمل والبيئة التي يجب تنفيذها فيها، في الوقت الذي تعاني فيه دول افريقية وبعض الدول الأوربية، بل وحتى من أمريكا اللاتينية من النقص في مثل هذه الخدمات.

حيث أن التجربة الرائدة التي تكتسبها الشركة، حسب المصدر، يجعل منها إحدى أهم الشركات على المستوى الوطني في تنمية نشاط الصيد البحري بمواني الصيد المختلفة وموانئ الملاحة التجارية.

وتعرف عملية التنقية بمربعات الصيد، رفع وإزالة أحجار كبيرة من عمق الحوض، وكذا بعض الآليات المستعملة في الصيد (حبال وأشباك)، والأوحال والرمال المتكدسة.

وحسب مصدر من الشركة، فإن هذه الأخيرة عازمة على الاستمرار في المجال من خلال تحديث المعدات الحالية، واقتناء معدات حديثة ومتطورة لمسايرة التحديات الطبيعية.

وأكد المصدر ذاته أن إدارة المجموعة تهتم بالتكوين وإعادة التكوين لأطر ومهندسي وبحارة الشركة، مع الحرص على تجديد شواهد السلامة والجودة ISO، كما تحرص على سلامة وصحة البحارة طبقا للقوانين الدولية الجاري بها العمل. كما تهتم الشركة بتشغيل يد عاملة شابة ودمجها في سوق الشغل، بجميع ربوع المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى