ثقافة وفنون

الدار البيضاء .. جمعية (كان يا مكان) تحتفي بمرور 10 سنوات على تأسيسها كرستها لخدمة الطفولة والشباب والنساء

نظمت جمعية (كان يا مكان) مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، حفلا بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها، والذي شكل مناسبة لاستعراض أهم إنجازاتها على مدى عقد من الزمن، وانخراطها في قضايا الطفولة والشباب والنساء، خاصة الفئات التي تعيش في وضعية هشاشة.

وتهتم الجمعية التي رأت النور سنة 2009، تحت شعار «جعل الفن والثقافة أدوات مهمة لتطوير وبناء الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأطفال والشباب والنساء»، بمشروع اجتماعي رائد يحمل اسم “تنوير”، الهادف إلى محاربة الهدر المدرسي في المدارس العمومية الموجودة بالوسط القروي.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت رئيسة الجمعية، مونية بنشقرون، أن الاحتفاء بالذكرى العاشرة على تأسيس الجمعية شكل فرصة مواتية لإبراز الجهود التي تقوم بها، وخصت بالذكر برنامج “تنوير” الذي من بين أهدافه محاربة الهدر المدرسي.

وأضافت أن هذا البرنامج، الذي أطلق سنة 2010، يستهدف على الخصوص تلاميذ المدرسة العمومية وذلك من خلال تنظيم ورشات فنية على طول السنة تروم بالخصوص تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم على المستوى الدراسي.

وعبرت عن أملها في أن تتكاثف جهود الداعمين من شركات ومؤسسات أخرى من أجل دعم الجمعية حتى يتمكن برنامجها من الاستمرار والوصول إلى عدد أكبر من التلاميذ بالمدارس العمومية بمختلف جهات المملكة.

ومن جانبه، أوضح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، سعيد أمزاري، أن الجمعية النشيطة تمكنت من تسجيل حصيلة مشرفة من العمل الجمعوي، على مدى عقد من الزمان، سواء لفائدة المرأة بالوسط القروي، أو بالنسبة لتلاميذ المدرسة العمومية.

وخص الوزير، في كلمة تلاه بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة، يوسف بالقاسم، بالذكر مشروع “تنوير”، الذي ارتكز على مقاربة مجددة، جعلت من الفن وجماليته، وسيلة راقية لتشجيع تفتح المتمدرسين، وتحرير طاقتهم الخلاقة، وتفتيق مواهبهم، وتحبيب المدرسة إليهم، وتحصينهم من الهدر المدرسي.

وأضاف أنه يحسب للجمعية أنها سجلت نتائج جد مشجعة في تحقيق مرامي نشاطها الجمعوي، كانت لها انعكاسات إيجابية على مختلف مكونات المجتمع المدرسي بالمؤسسات المستفيدة، كما يحسب لها استهدافها تلاميذ الوسط القروي الذي يعتبر المجال الأكثر خصاصا، وفي حاجة لمبادرات من هذا النوع.

وخلص إلى أن بلوغ غايات ومقاصد النهوض بالحياة المدرسية، لن يتأتى إلا بتعبئة مختلف الفاعلين والشركاء، وخاصة النسيج الجمعوي، تجسيدا لشعار “مدرستنا مسؤوليتنا جميعا”، مشيرا إلى أن “جمعية كان يا مكان” تعتبر نموذجا يمكن الاحتذاء به في تفعيل الدور النبيل للجمعيات في خدمة الطفولة التي هي مستقبل البلاد.

ومن جهته، عبر، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، عن ارتياحه لما تقوم به الجمعية لفائدة الأطفال و الآثار الإيجابية التي خلفتها برامجها ليس فقط على التلاميذ بل كذلك على محيطهم.

وأضاف أن جهود مؤطري الجمعية تمكنت ليس فقط من رسم الابتسامة على محياهم بل أطلقت العنان لأفكارهم، وفتحت آفاق تطلعاتهم وأحلامهم.

وبعد أن دعا القيمين على الجمعية إلى مواصلة جهودهم، عبر الشامي عن استعداد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لتقديم العون لهذه الجمعية حتى تواصل الرسالة التي تقوم بها لفائدة التلاميذ.

ومن جانبها، نوهت مديرة مديرية التعاون الدولي في موناكو، بينيديكت شوتز، أحد شركاء الجمعية، بالجهود التي تقوم بها الجمعية والجدية في العمل التي تتميز بها وبالثقة التي حظيت بها لدى المسؤولين وآباء التلاميذ.

وأضافت أنه نظرا لما تتمتع به الجمعية والدور الهام الذي تطلع به قررت مديرية التعاون الدولي في موناكو مواصلة التعاون مع جمعية (كان يا مكان).

وتوج هذا الحفل بتوقيع اتفاقية شراكة بين التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي و جمعية “كان يا مكان، تروم على الخصوص تعزيز مجال الحياة المدرسية ونشر قيم المواطنة لدى التلاميد وتطوير مهارتهم وكفاياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى