مجتمع

النفط الليبي في يد جيش الجهة الشرقية

(وكالات)
قال متحدث عسكري ليبي أمس الاثنين، إن قوات الجيش الوطني الليبي سلمت السيطرة على موانئ نفطية تحت سيطرتها إلى شركة نفطية مملوكة للدولة مقرها في شرق البلاد.
وبات هذا الجيش يسيطر على المحطات النفطية الاربع في منطقة الهلال النفطي التي يصدر منها القسم الاكبر من النفط الى الخارج.
وأوضح العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، في ظهور تلفزيوني إنه لن يُسمح لأي ناقلة بأن ترسو في الموانئ الشرقية بدون إذن من كيان للمؤسسة الوطنية للنفط مقره بنغازي.
وأضاف أن هذه الخطوة هي نتيجة لاستخدام إيرادات للنفط لتمويل ميليشيات مثل “مرتزقة تشاديين”، وعدم إعتراف مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس “بتضحيات” قوات الجيش الوطني الليبي التي تحرس الموانئ.
وكانت قوات مسلحة متحالفة مع إبراهيم الجضران، وهو زعيم فصيل، قد استولت لفترة وجيزة هذا الشهر على مينائي السدر ورأس لانوف، بمساعدة من مقاتلين تشاديين، إلى أن طرد الجيش الوطني الليبي قواته الأسبوع الماضي.
وقال المسماري إن 184 من جنود الجيش الوطني الليبي قتلوا وأصيب عشرات آخرون في خمس هجمات على الموانئ، التي خاضت فصائل متنافسة قتالا متكررا من أجل السيطرة عليها.
وعندما سئل عن كيف ستباع صادرات النفط في المستقبل عبر الشرق، أحال المسماري الأسئلة إلى المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي التي لا تحظى باعتراف في الخارج.
وتسيطر قوات الجيش على معظم شرق ليبيا الذي توجد فيه حكومة موازية وبنك مركزي وكيان للمؤسسة الوطنية للنفط، في تعارض مع الإدارة التي تدعمها الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.
وحاولت حكومة الشرق في 2015 بيع النفط متجاوزة المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، لكنها لم تجد آنذاك مشترين وبنوكا مستعدين لأخذ تلك المخاطرة القانونية. ومصير مينائي السدر ورأس لانوف، وهما من أكبر الموانئ النفطية في ليبيا، حيوي للتعافي الجزئي والهش لصناعة النفط في البلاد. وأدى إغلاقهما إلى خسائر في الانتاج تصل إلى 450 ألف برميل يوميا من اجمالي انتاج البلاد من النفط الذي يزيد قليلا على مليون برميل يوميا.
وميناء الحريقة في طبرق قرب الحدود مع مصر وأيضا مرفأ البريقة ومرفأ الزويتينة إلى الجنوب الغربي من بنغازي، المدينة الرئيسة في شرق البلاد، هي أيضا تحت سيطرة حفتر.
وكان الجضران قد سيطر في 2013 على أربعة موانئ نفطية في شرق ليبيا وحاول تصدير النفط متجاوزا طرابلس. وفي مارس 2014 استولت قوات خاصة من البحرية الأميركية على الناقلة الوحيدة التي جرى تحميلها بالخام من أحد الموانئ، وبعدها تخلى الجضران عن السيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى