
جمهور الرجاء يطالب بالحرية للصحافي عمر الراضي ولمعتقلي الرأي
أعلن مجموعة من محبي نادي الرجاء البيضاوي، مشاركتهم في حملة المطالبة بحرية الناشط الحقوقي والصحافي عمر الراضي الذي يتابع في حالة اعتقال بتهمة “إهانة قاض”، على إثر تغريدة، سبق أن دونها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعد صدور الأحكام على معتقلي حراك الريف.
وأعلن مناصرو الرجاء، في التغريدة ذاتها، عن دعمهم، أيضا، لمعتقلي الرأي، الذين ارتكبوا “جريمة” التعبير بكل حرية في المغرب، الذي وقع على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية، الذي تضمن مادته 19 حرية التعبير.
Nous nous joignons à la cause @FreeOmarRadi et exprimons notre soutien total à tous les détenus d’opinion qui ont commis le “crime” de s’exprimer librement au Maroc, pays signataire du pacte international relatif aux droits civils, dont l’art.19 garantit la liberté d’expression. pic.twitter.com/0LKJnnQRYi
— Raja Club Athletic Supporters (@Raja_Supporters) December 28, 2019
يذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سبق أن استدعت الصحافي عمر الراضي، الخميس، بسبب التغريدة التي سبق نشرها على حسابه في على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، في شهر أبريل الماضي، انتقد فيها الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف.
وبسرعة فائقة، أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الصحافي الراضي على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، والذي قرر متابعته في حالة اعتقال، كما عقدت الجلسة الأولى لمحاكمته، في اليوم نفسه، خلال اليوم ذاته قبل أن يتقرر تأجيل النظر في الملف، من أجل إعداد الدفاع، إلى ثاني يناير المقبل، حيث رفض طلب منحه السراح المؤقت، مما يعني قضائه ليلة رأس السنة في زنزانته بالسجن.
يذكر أن اعتقال الراضي خلف تدمرا في الوسط الصحافي والحقوقي بالمغرب، حيث طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعيات حقوقية، مغربية ودولية، بالإفراج الفوري عنه، والكف عن متابعة الصحافيين بفصول القانون الجنائي.
وفي رسالة مؤثرة، تداولها نشطاء على التواصل الاجتماعي وتطبيق التراسل الفوري (واتساب، طالبت والدة عمر الراضي بإطلاق سراح ابنها، حيث قالت: “رجائي أن يعود لي ابني حرا طليقا. فلا حياة لي بدون عمر”، مضيفة “الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر”.
“إبني، حبيبي الغالي؛
كم أنا فخورة بك بقدر ما أنا حزينة.
حزينة لأنني أعرفك طائرا حرا لا يستطيع الآن التغريد والصدح في الفضاء الحر.
حزينة وأنت الآن في زنزانتك وحيدا لليلتك الثالثة، نفتقد قفشاتك وابتساماتك. يفتقدك عودك الذي لم يعد يرنم وقيثارتك التي سكتت وانزوت في ركن تنتظر أناملك الرقيقة والحنونة.
حزينة لأنني افتقدت سماع كلمة mamati التي تناديني بها بكل حنو وتربث على كتفي بلمسات خفيفة لتحضنني وتعاتبني قائلا: يجب أن ترتاحي، لا تعملي كثيرا ماماتي.
ولدي الغالي الحنون… آه كم أفتقدك.
فخورة لأنني أرى بأنني لست الوحيدة التي تعشقك وتعزك فالكثيرون يحترمونك ويقدرونك.
فخورة لما أراه من التضامن والتآزر بين أصدقائك وأقربائك وكل من سمع بك وبأعمالك.
هاتفي لا يتوقف عن الرنين وعن التوصل بالرسائل القصيرة من كل الناس الذين حركهم اعتقالك.
وأنا أكتب هذه الكلمات يخطر في بالي المعاناة والمرارة التي تحس بها أمهات المعتقلين. المرارة والغصة التي تقف في الحلق وتجثم على الصدر وتمنعه من التنفس.
الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر.
رجائي أن يعود لي ابني حرا طليقا. فلا حياة لي بدون عمر”.