سياسة

تايمز: يومين قبل انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا الإمارات على الخط والمغرب يبدي استغرابه من إقصائه

قالت عدة وسائل إعلامية وتقارير و دبلوماسيون مطلعون على محادثات السلام حول ليبيا بأن دولة الإمارات حثّت اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، على مواصلة القتال ضد حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، وعدم قبول الهدنة التي دعت إليها تركيا وروسيا.

وبحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن الدبلوماسيين، اليوم السبت، وذلك قبل يوم من انعقاد مؤتمر برلين المقرر حول ليبيا، أن حفتر قال إنه سيشارك في المؤتمر، غير أنه لم يُبدِ أبداً أي استعداد لقبول أي اتفاق لا يعطيه السيطرة الكاملة على البلاد.

في نفس السياق أشارت و نقلاً عن دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات أن الإمارات، الراعي الأجنبي الرئيس لحفتر، حثته على مواصلة القتال وعدم قبول وقف إطلاق النار.

وأشارت المصدر ذاته،  إلى تصريح لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، في مقابلة قال فيها: إن “تركيا ستساعدنا قدر المستطاع لصد هجوم قوات حفتر”.

جدير بالذكر، أن العاصمة الألمانية برلين،  ستحتضن غداً الأحد، مؤتمراً حول ليبيا، من المقرر أن يشارك فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا،والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو.

ويحضر المؤتمر المرتقب فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وتشارك فيه أربع منظمات دولية ممثلة في: الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، في حين لم تُدع كل من تونس وقطر واليونان والمغرب، رغم اهتمامها بالملف الليبي.

وبحسب نيويورك تايمز، لم تظهر أي من القوى الأجنبية الضالعة في ليبيا -بدافع من المصالح التجارية أو الجيوسياسية أو التنافسات الإقليمية والأيديولوجية- أي استعداد للتراجع حتى الآن.

وبمبادرة تركية روسية، جرت الاثنين الماضي محادثات في موسكو لوقف إطلاق النار بين قوات الحكومة الليبية وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد.

ووقع السراج على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المباحثات، بينما طلب حفتر، الثلاثاء، مهلة يومين لإجراء استشارات، لكنه غادر العاصمة الروسية موسكو دون التوقيع على الهدنة.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

هذا وأصدرت الخارجية المغربية بلاغا، قالت فيه إنها تستغرب إقصاء المغرب في هذه المباحثات، و  إلى ذلك، أكد بلاغ وزارة الخارجية، الذي اضطلعت “دابا بريس” على مضمونه، أن “المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”.

في نفس السياق، أشار البلاغ لاجتماعات واللقاءات والمفاوضات التي احتضنها المملكة والذي “اضطلعت بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، والتي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد -الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين- من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق”

ووجه  المغرب انتقادات  للبلد المنظم لمؤتمر برلين، قائلا: “لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية”. وشدد البلاغ على أن “المملكة المغربية ستواصل من جهتها انخراطها إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية والمهتمة بصدق، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى