سياسة

FGD: تعبر عن استيائها من الموقف الرسمي المخجل من “صفقة القرن” وتعتبر لا تنمية بدون وقف التراجعات الحقوقية

أكدت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، أنه و رغم الإقرار الرسمي بفشل النموذج التنموي فإن استمرار الدولة والحكومة في تطبيق نفس الاختيارات اللا شعبية واللا ديمقراطية يضاعف من تعميق الأزمة البنيوية التي يتخبط فيها المجتمع المغربي، بما يرافقها من تداعيات وتدهور للمرافق العمومية من تعليم وصحة وسكن وتشغيل ونقل،  بسبب سيادة اقتصاد الريع وتغول الفساد ونهب الأموال العمومية وعدم التفعيل الحقيقي لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
جاء دلك، في إطار اجتماع عقدته هيئة الفيدرالية يوم الأحد 2 فبراير بالدارالبيضاء، في دورتها السادسة والتي أطلقت عليها، اسم دورة الراحل أحمد بنجلون، تحت شعار “كل الدعم للشعب الفلسطيني لتحرير أرضه وإسقاط صفقة القرن.
وأضافت القيادة التنفيذية للفيدرالية، التأكيد أنه و بدون تصفية الأجواء بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف، وإيقاف التراجعات الحقوقية والمتابعات في حق الصحافيين والنشطاء الحقوقيين والنقابيين، و بدون الشروع في إصلاح سياسي ودستوري يضع قطيعة حقيقية مع عقود الفساد والاستبداد ويفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد، لا يمكن تحقيق أية تنمية حقيقية مهما كان النموذج التنموي الذي ستتم بلورته من طرف اللجنة المكلفة بذلك.
في نفس السياق، أشار بيان الفيدرالية، الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، تحذيرها من خطورة تجاهل أزمة الثقة العميقة في المؤسسات، بل فقدان الثقة في مستقبل البلاد داخل أوساط واسعة من مختلف فئات الشعب بسبب ما يبدو من إصرار النظام على الاستمرار في اختياراته وسياساته، التي تحول دون أي إقلاع اقتصادي حقيقي وإصلاحات اجتماعية توقف النزيف وتضع حدا للتدهور المستمر للأوضاع المعيشية للأغلبية الساحقة من الأسر المغربية، معبرة استنادا للمصدر ذاته، عن اعتزازها بتأسيس الجبهة الاجتماعية كإطار لتوحيد القوى الديمقراطية المناضلة، وتدشين دينامية نضالية جديدة كفيلة بتعديل ميزان القوى لصالح قوى التحرر والديمقراطية والتقدم في أفق التغيير الديمقراطي المنشود، داعية كل مكوناتها للانخراط في العمل الملموس بروح وحدوية، للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب المغربي في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وبخصوص صفقة القرن عبرت الفيدرالية وفق البيان ذاته، عن استيائها من موقف الدولة المغربية الرسمي المخجل الذي يعكس تبعية بلادنا وخضوعها للإملاءات الخارجية في تناقض مع مشاعر وتوجهات الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي وتدعوها لمراجعة هذا الموقف، مؤكدة عن موقف الفيدرالية الثابت من دعم الشعب الفلسطيني حتى الحصول على كامل حقوقه المشروعة في الاستقلال الوطني وعودة اللاجئين وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، وتعبر عن رفضها المطلق وإدانتها الشديدة لصفقة القرن بكل ما تضمنته من بنود خطيرة تستهدف الإجهاز النهائي على القضية الفلسطينية
وفي الأخير توصي الهيأة التقريرية جميع تنظيمات الفيدرالية وفي مقدمتهم الهيأة التنفيذية بالعمل على تفعيل خارطة الطريق نحو الاندماج المصادق عليها والسهر على تتبع عمل اللجان الموضوعاتية المنفتحة على المحيط اليساري والديمقراطي والمفضي إلى بناء الحزب الاشتراكي الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى