مجتمع

نقابة صحافيو تونس ممارسات التكفير والترهيب لأيّ فكر عقلاني ينعكس مباشرة في الاعلام ويشعّ مناخا من التخويف

اقترحت لجنة الحريات الفردية والمساواة، التي دشنها الرئيس التونسي باجي قائد السبسي مؤخراً، سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية الهائلة وغير المسبوقة في العالم العربي ومن بينها: ضمان المساواة بين الجنسين في الميراث، ومنع تجريم المثلية الجنسية، ولقد خلفت مجموع الإصلاحات التي باشرتها الدولة المغاربية الصغيرة جدلا واسعا في تونس، وصل حد اتهام لجنة الحريات بأنها تشكل خطرا على الإسلام
في السياق داته، أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بيانا جاء فيه، أن نقابة الصحفيين التونسيين تابعت “خلال الفترة الأخيرة ردود الفعل المتشنجة والتي وصلت حدود التعصّب والتطرف تجاه التقرير الذي أعدته اللجنة، كما تابعت الهجمة الشرسة التي تذكرنا بممارسات القرون الوسطى ضدّ أعضاء اللجنة وخاصة رئيستها السيدة بشرى بلحاج حميدة والتي وصلت حدّ التكفير والتحريض والدعوة إلى القتل.

وأكدت النقابة “أنّ مثل هذا المناخ لا يواجه الفكر بالفكر والرأي بالرأي ولا يفتح باب الجدل الحر، وينسف نهائيا ما حققته الثورة التونسية في مجال حرية التفكير والرأي والتعبير، ويمهّد الأٍرضيّة لعودة الاستبداد بأشكال جديدة ومسميات مختلفة”.
وأضافت النقابة التونسية انها ترى ” أنّ خلفيّة الهجوم على التقرير و التحريض على أعضاء اللجنة كان من خلال قراءات مغلوطة وموجّهة وتضليلية للرأي العام بالادعاء أنّ الإسلام في خطر وأنّ التقرير جاء لينسف قيمه وتعاليمه وهو ادعاء مجانب للصواب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى