سياسة

في طل صمت العمدة و القيادي بالبيجيدي: حافلات إسرائيلية قريبا ستجوب شوارع الدارالبيضاء

تناقلت وسائل إعلام إيطالية خبرا يقول إن حافلات مستعملة إسرائيلية ستجوب شوارع الدار البيضاء   في الأسابيع المقبلة، وذلك وفق اتفاقية توصلت لها مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” المفوضة بتدبير قطاع النقل.

وبحسب ما تناقلته، عدة وسائل إعلام محلية وإيطالية، أنه وبعد رفض روما الترخيص باستعمال حافلات عمرها 10 سنوات، فتح باب التفاوض لتوجيهها وجهة أخرى، وكان العرض استقر على مدينة الدارالبيضاء، والذي حدد عددها في 70 حافلة.

ووفق ما جرى تداوله إعلاميا نقلا عن صحيفة “إلميساجيرو” الايطالية، الأحد، أن وكالة النقل الحضري بالعاصمة “أتاك” قامت بشراء 70 حافلة إسرائيلية بمبلغ يناهز 4.6 ملايين يورو، غير أن السلطات المحلية كانت قد رفضت ترخيصها  مايو الماضي لأن عمرها يزيد عن عشر سنوات وتنتمي إلى صنف “يورو 5” الملوثة التي تمنع المعايير الأوروبية الترخيص لها.

كما أكدت الصحيفة مطالبة فإن دافيدي بوردوني المستشار بمجلس بلدية روما، عمدة المدينة بالكشف عن “خيوط قصة المخابرات” وكيفية وصول الحافلات الإسرائيلية إلى المغرب، كما طالب بالكشف عن الجهة التي تتحمل الخسائر التي تكبدتها “أتاك” جراء العملية الفاشلة.

هذا وكان صرح عبد العزيز العمري، عمدة مدينة الدارالبيضاء والعضو القيادي بحزب العدالة والتنمية ونائب رئيسة مؤسسة التعاون، أن تأخر الاشتغال بواسطة الحافلات يرجع إلى أن الاتفاقية يجب أن تمر عبر اللجنة الوطنية للاستثمارات وتأشير سعد الدين العثماني رئيس الحكومة عليها.

وكانت مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” وشركة “ألزا المغرب”، قد وقعتا في 31 اكتوبر 2019 بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، العقد الجديد للتدبير المفوض للنقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات، يغطي الجماعات الترابية الثمانية عشرة للدار البيضاء الكبرى.

ويتضمن العقد، الذي يغطي فترة 10 سنوات مع إمكانية تمديدها لـ5 سنوات إضافية، مرحلة أولى تمتد من فاتح نونبر 2019 إلى غاية 31 دجنبر 2020، تقوم خلالها (ألزا -البيضاء)، الاسم الذي أطلق على الفرع الجديد لمجموعة (ألزا للنقل)، بتشغيل 250 حافلة “في وضعية متردية” كانت تابعة لشركة (مدينة بيس)، التي انتهى عقدها في 31 أكتوبر الماضي، لتشرع بعدها في تشغيل 400 حافلة مستعملة بشكل تدريجي.

وفي المرحلة الموالية، التي تبدأ مع سنة 2021، سيتم تشغيل أسطول دائم من 700 حافلة تبين فيما بعد أنها سيشترى غالبيته مستعملا، ممولا بشراكة بين مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” وشركة ألزا، وفي هذا الإطار يمكن الحديث عن هذه 70 حافلة المستعملة الإسرائيلية.

هذا ولحدود كتابة هذه الأسطر لم يكذب أي عضو من مجلس مدينة الدارالبيضاء الخبر، بما فيها العمدة أو ممثل الشركة التي يرأس فيها العمدة موقع نائب الرئيس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى