سياسةمجتمع

جمعية نسائية تسائل العثماني عن الكيفية التي تعاملت بها حكومته مع النساء باعتبارهن الأكثر تضررا من الجائحة

ساءلت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، رئس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول الكيفية التي يجري بها إدارة الصندوق الخاص بتدبير الجائحة ومدى استجابتها لحاجيات النساء ، باعتبارهن الأكثر تضررا من الوضعية الصعبة التي عاشها المواطنون والمواطنات بسبب الجائحة.

ودعت الجمعية النسائية في رسالة لرئيس الحكومة، توصلت “دابا بريس” بنسخة منها، إلى المراجعة الكاملة لخريطة الفقر وتضمينها معطيات مستجيبة للنوع الاجتماعي. إن الحجر الصحي عرى فوارق صارخة، سببت هشاشة مزدوجة للنساء.

وقالت الجمعية، في الرسالة ذاتها، إن النساء عانين من هشاشة تتعلق بوضعيتهن كنساء، ومازلن يعانين من التمييز الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والقانوني، فضلا أنهن عانين أيضا من هشاشة مرتبطة بالوضعية الوبائية التي، كان أثرها أكبر وأكثر صعوبة عليهن، خاصة في ظل عدم استفادتهن من طرف حكومتكم من تدابير خاصة تراعي هذه الهشاشة.

وبخصوص النساء العاملات في المهن الحرة والمستقلة وفي القطاع غير المهيكل…، أكدت الجمعية، أنهن شكلن الفئة الأكثر هشاشة أمام قرار فرض حالة الطوارئ والحجر الصحي، خاصة في ظل فقدانهن لموردهن ومورد أسرتهن المادي وصعوبة أو عدم استفادتهن من الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا.

في نفس السياق، أكد المصدر ذاته، أنه توجد من بين الفئات المتضررة النساء ضحايا العنف، اللواتي أجبرن على البقاء مع المعنِّف في نفس المسكن بسبب حالة الطوارئ، في ظل غياب أي نظام حماية لهن وصعوبة ولوجهن للعدالة.

الهيئة النسائية عرجت للحديث عن الفوارق في التمتع بالحق في السكن اللائق والصحي، والتي تتجرع النساء الجزء الكبير من نتائجه الوخيمة والأعباء المضاعفة على صحتهن وعلى معيشهن اليومي.

الجمعية النسائية، بعد تفصيلها في التعليم وغيره من أوجه القصور الذي تعاني منه النساء، نددت باستغلال النساء بالمعامل والحقول وعدم توفير الحماية اللازمة لهن من خلال تدابير الوقاية خلال الجائحة مما جعلهن الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى