رأي/ كرونيكسياسة
هل كان ضروريا أن يعلن رئيس الحكومة عن وقف ترقيات فئات من الموظفين؟
هل كان ضروريا أن يعلن رئيس الحكومة عن وقف ترقيات فئات من الموظفين الآن؟ أظن أنه خطأ وليس تصرفا شفافا.
حسب فهمي، والعاملون في الإدارة والمالية يفهمون أحسن مني بكثير في شأن الاجراءات الإدارية، فالتوقيف لايعني الالغاء، ومعناه ان الترقية مؤجلة الى حين توفر الظروف والعودة الى الحياة العادية.
في الظرفية الحالية، يبقى المهم، بل الاهم، الان هو ان يتوصل الموظفون برواتبهم بانتظام وهذا ما يتطلب جهدا لايمكن ان يقدره الجميع، بسبب نقص المعرفة بالتحديات التي تواجهها خزينة الدولة في ظل توقف الة الاقتصاد وتحصيل الضرائب وغيرها من الموارد العمومية.
بنك المغرب التزم بأن يوفر السيولة اللازمة كي لا تحصل أي ندرة في الشبابيك البنكية، وهو قرار في محله نظرا لحالة السيولة البنكية حتى قبل كورونا .
أما الترقيات، فالظروف فيما يبدو غير مناسبة عمليا للبث فيها جميعها باتباع المساطر القانونية، رغم أن كلفتها ليست بضخامة كلف أخرى تفرض نفسها بالأولوية. البث يأتي في ظروف عادية نتمنى العودة اليها في القريب بمجهودات الدولة ومسؤولية المواطن.
رئيس الحكومة خلق فيما يبدو لي الخلط وفتح بابا ماكان ليفتحه، لان الموظفين غير منشغلين بالموضوع، وفي الحالات العادية تتاخر الترقيات بسبب ممارسات ادارية وجب تجاوزها نهائيا بعد الخروج من هذه الازمة ومعاقبة من يكرسها، لذلك وجب التوضيح درءا للغط الذي انطلق ويمكن ان يستغل استغلالا سيئا للتاثير على المعنويات .
مشكلة الحكومة ورئيسها انها تخطئ في التواصل باستمرار وبدل ان يتم تفهم قراراتها في الظرف الذي اتخذت فيه بعد معرفة الغاية، تغذي الجدل العقيم في غالب الاحيان.
لنتجاوز الجدل في هذا الامر حالا، وبعد الوباء سيكون له مجاله. اللي عندو المانضة خصو يفكر فاللي ماعندو حتى اعشا ليلة.