الأردن يحذر من خطوة “الضم” الإسرائيلية “الكارثية” لأجزاء من الضفة الغربية
حذر وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، الأربعاء، من خطورة مخطط إسرائيل المثير للجدل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا إنها ستكون “خطوة كارثية ستقتل فرص تحقيق السلام” بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كلام الصفدي جاء خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، مع وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانكا غونزاليس، والتي تركزت على “التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية”.
ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الصفدي قوله خلال الاتصال إن “أي قرار إسرائيلي بضم المستوطنات وغور الاردن وشمال البحر الميت في فلسطين المحتلة سيكون خطوة كارثية ستقتل فرص تحقيق السلام العادل وستدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع وستجعل من خيار الدولة الواحدة حتمياً”.
وبحسب البيان “اتفق الوزيران على رفض أي خطوات إسرائيلية لضم أراض فلسطينية محتلة خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً لأسس العملية السلمية التي انطلقت من مدريد”.
وبحث الوزيران “الخطوات التي يمكن اتخاذها لبلورة موقف دولي يعمل على الحؤول دون اتخاذ إسرائيل لأي قرار بالضم”.
وأكدا على “استمرار العمل من أجل إطلاق جهد حقيقي للتوصل إلى حل الدولتين”.
وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، المنطقة الإستراتيجية التي تشكل ثلاثين بالمئة من مساحة الضفة الغربية.
ويشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأردن إلى التراجع عن اتفاقية السلام التي وقعتها مع إسرائيل في العام 1994 في حال أقدمت على ضم غور الأردن التي تتشارك معها الحدود.
ووصل وزيرة الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إسرائيل الأربعاء لإجراء محادثات حول مخطط إسرائيل المثير للجدل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في زيارة خاطفة هي الأولى له إلى الخارج منذ حوالى شهرين.
وبحسب صفقة نتانياهو ووزير دفاعه بيني غانتس، يمكن أن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة قدما في عملية الضم اعتبارا من تموز/يوليو بشرط أخذ مشورة الولايات المتحدة التي أشارت إلى عدم وجود اعتراضات لديها.