في الواجهة

قاضية أمريكية سمحت ل”واتساب” بالمضي قدما في دعوى قضائية رفعتها ضد NSO بتهمة التجسس على صحافيين

أعلنت صحيفة “الغارديان” أن قاضية أمريكية سمحت لشركة “واتساب” بالمضي قدما في دعوى قضائية رفعتها ضد مجموعة التجسس الإسرائيلية NSO، ما قد يضطرها للكشف عن معلومات عن عملائها ونشاطاتها.

وأقدمت “واتساب” على رفع دعوى قضائية ضد مجموعة NSO متهمة الشركة باستخدام خدمة الرسائل المملوكة لشركة “فيسبوك” المالكة لـ”واتساب”، للتجسس إلكترونا على صحافيين ونشطاء حقوق إنسان وغيرهم.

واستنادا لمضمون الدعوى المرفوعة في محكمة فيدرالية في كاليفورنيا، فإن مجموعة NSO حاولت اختراق ما يقرب من 1400 “جهاز مستهدف” ببرامج ضارة لسرقة معلومات قيمة من الأفراد الذين يستخدمون تطبيق المراسلة.

وذكرت مصادر أن الحسابات المستهدفة المزعومة حسابات تتعلق بمسؤولين حكوميين كبار وصحافيين ونشطاء حقوق إنسان في جميع أنحاء العالم.

وقالت القاضية إنه لا يبدو أن هناك جدلا بشأن استخدام برنامج التجسس وإن النقاش كان حول ما إذا كان “العملاء السياديون” لدى مجموعة NSO هم المسؤولون عن الاختراق أم أن الشركة تتحمل بعض اللوم.

ورحبت “واتساب” بالقرار، وقال متحدث باسم الشركة إن “القرار يؤكد أيضا أنه سيكون بمقدور واتساب الحصول على الوثائق ذات الصلة وغيرها من المعلومات حول ممارسات NSO”.

وقالت الدعوى القضائية إن البرنامج الذي طورته NSO والمعروف باسم “بيغاسوس” مصمم ليتم تثبيته عن بعد لاختراق الأجهزة التي تستخدم أنظمة تشغيل “أندرويد” وiOS و”بلاك بيري”.

جدير بالتذكير أن منظمة العفو الدولية كانت أعلنت في فبراير 2020، أن برنامج التكنولوجيا في “العفو الدولية” أجرى تحليلا تقنيا لهاتف آي فون التابع لعمر راضي. وقد كشف ذلك أن الجهاز كان قد تعرض لسلسلة من الهجمات التي تمت على شكل “حقن شبكة الاتصالات”.

فباستخدام عمليات حقن شبكة الاتصالات، يتمكن المهاجمون من رصد واعتراض والتحكم في حركة الهدف على الإنترنت. ويتم بعد ذلك إعادة توجيه متصفح الويب للهاتف إلى موقع ضار، دون الحاجة إلى أي نشاط من قبل الهدف. ثم يقوم الموقع الضار بتثبيت برنامج تجسس “بيغاسوس” خلسة على هاتف الهدف.

للقيام بعملية حقن شبكات الاتصالات، وجب على المهاجم إما القرب المادي من الأهداف أو الوصول عبر شبكات الهاتف المحمول في البلاد التي لا يمكن إلا للحكومة أن تأذن بها، في إشارة أخرى إلى أن السلطات المغربية كانت مسؤولة عن الهجوم على عمر راضي.

وقامت منظمة العفو الدولية، وجهات أخرى، بتوثيق نمط من استخدام برمجية التجسس “بيغاسوس” التابعة لمجموعة “إن إس أو” لاستهداف المجتمع المدني، حيث تبين أنه تم استخدام برمجية التجسس في الهجمات على الصحفيين والبرلمانيين في المكسيك، وعدد من النشطاء السعوديين والناشط الإماراتي أحمد منصور الحائز على جائزة في مجال حقوق الإنسان، وأحد موظفي منظمة العفو الدولية، الذي زعم، أن هذه البرمجية استخدمت أيضا في عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

المصدر: وكالات والعفو الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى