ثقافة وفنونسياسة

هذه معطيات وتفاصيل توضيحات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثائي لاتحاد كتاب المغرب

لقد انعقد آخر مؤتمر لاتحاد كتاب المغرب بطنجة في شهر يونيو 2018، وخلال هذا المؤتمر الذي انعقد بعد مضي ما يزيد عن خمس سنوات، أثيرت مجموعة من الإشكالات التنظيمية المتعلقة بشرعية المكتب التنفيذي، الذي دعا إلى المؤتمر.ولتجاوز هذا الإشكال التنظيمي قرر المؤتمرون إرجاء الأشغال إلى مؤتمر استثنائي، تعد له لجنة تحضيرية شكلت من أعضاء المكتب التنفيذي المنتهية صلاحياته ومن أعضاء انتدبهم المؤتمر لهذا الغرض. وهذا يعني أن الجهاز القانوني الوحيد الذي أصبح يمثل اتحاد كتاب المغرب بعد مؤتمر طنجة هو اللجنة التحضيرية.

وقالت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب، في بلاغ، توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، إنها علمت باستغراب كبير، أن بعض أعضاء المكتب التنفيذي السابق، بمن فيهم رئيس الاتحاد السابق، يصرون على الحديث باسم المؤسسة، ويصدرون منشورات وبيانات موقعة بصفتهم مسؤولين عنها، ويقدمون أنفسهم في المحافل الثقافية والهيئات والمؤسسات المختلفة باعتبارهم ممثلين للجهاز التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب.

وأضافت اللجنة، وفق البلاغ، ذاته، أنه ورفعا لكل لبس، ورغبة في توضيح الوضعية التنظيمية لاتحاد كتاب المغرب، فإن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب تضع بين أيدي الرأي العام المغربي والعربي المعطيات التالية، أنها شرعت في التهييء للمؤتمر الاستثنائي، وعقدت عدة اجتماعات. غير أنها لم تستطع، لأسباب يضيق المقام عن التطرق إليها، الوفاء بالتزامها أمام المؤتمرين، بعقد المؤتمر خلال المدة التي حددها مؤتمرو طنجة. بل إن أشغالها تعثرت بعد ذلك وتوقفت عن العمل لفترة من الزمن.

في نفس السياق، كشفت اللجنة، أنه وبعد مضي أكثر من سنة، بادر بعض أعضاء اللجنة التحضيرية، من الذين كانوا يتحملون المسؤولية في المكتب التنفيذي المنتهية صلاحياته، إلى دعوة أعضاء اللجنة التحضيرية إلى الاجتماع لمواصلة الإعداد للمؤتمر الاستثنائي. وقد تقرر في هذا الاجتماع، الذي ترأسه نائب الرئيس السابق للاتحاد السيد إدريس الملياني بصفته عضوا في اللجنة التحضيرية، وحضره بعض الرؤساء سابقينوهم السادة محمد برادة ومحمد الأشعري وحسن نجمي، وأعضاء آخرون تمت دعوتهم لتعويض الأعضاء الذين انقطعوا عن العمل باللجنة المذكورة. كما تقرر إسناد مهمة تنسيق أشغال اللجنة إلى الأستاذ
محمد مصطفى القباج، الذي انتخب بالإجماع رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي في اجتماع لاحق.

وتابعت اللجنة التحضيرية، استنادا للبلاغ، في سرد معطياتها، قائلة إنها ومنذ ذلك الحين، واللجنة التحضيرية بشكلها الموسع، تعقد اجتماعات منتظمة بمقر اتحاد كتاب المغرب. وقد تقدمت في أشغالها بتهييء الوثائق الخاصة بالمؤتمر، كما توفقت في الإعداد المادي له. وفي هذا الإطار، استقبلت لجينة منتدبةمن طرف محمد الأعرج وزير الثقافة الأسبق، ومن قبل حسن عبيابة وزير الثقافة وزير الثقافة السابق، كما عقدت الاتصال بوزارات ومؤسسات أخرى. وقد وافقت كل هذه الجهات مشكورة على الدعم المادي للمؤتمر الاستثنائي.، وبناء على ذلك، عمدت اللجنة التحضيرية، التي حددت سقفا زمنيا لعقد المؤتمر، إلى حجز أحد فنادق الرباط الذي كان مرشحا لاحتضان المؤتمر، لولا جائحة كورونا التي حلت بالعالم وأربكت كل المشاريع والبرامج الثقافية.

وفي الأخير، أكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب أنها إذ تحيط الرأي العام علما بهذه الوقائع، تثير انتباه كل المثقفين والكتاب المغاربة إلى أن هناك من اختار الهروب إلى الأمام طمعا في تجنب المحاسبة ويسعى إلى تعطيل مؤسسة اتحاد كتاب المغرب التي لعبت أدوارا طلائعية في بناء الثقافة المغربية الحديثة. ومن ثمة تعيد التذكير بأن الجهاز القانوني الوحيد الذي يمثل الاتحاد الآن، هو هذه اللجنة، في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي الذي ستنبثق عنه أجهزة مسيرة طبقا لقانون الاتحاد الأساسي، وذلك في أقرب الآجال.مما يعني أن المكتب السابق رئاسة وأعضاء لم يعد له وجود قانوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى