سياسة

بنعبدالله: الإعلان الرئاسي الأمريكي بمغربية الصحراء تحولا تاريخيا والمغرب لن يتخلى عن القضية الفلسطينية

اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الإعلان الأمريكي عبر مرسوم رئاسي، بمغربية الصحراء حدثا تاريخيا، بالنظر لحجم الولايات المتحدة، ولحجم تأثيرها على المستوى العالمي، وبالنظر أيضا للدور الكبير، الذي تلعبه في مجلس الأمن وبالأمم المتحدة.

وأضاف نبيل بنعبدالله، في تصريح ادلى به للصفحة الرسمية لحزب التقدم على الفايسبوك، أن هذا الحدث سيشكل تحولا تاريخيا، ومعه ستلتحق العديد من الدول كبيرة أو متوسطة أو صغيرة بهذا الركب وبهذا القطار، الذي سيعني من الناحية العملية، أننا سنقترب من النهاية لهذا الملف، الذي عمر لما يقرب من خمسة عقود، بالنسبة للبعض، ولأزيد من ستين سنة بالنسبة للبعض الأخر ومنها حزبنا، أي بطيها بشكل نهائي، عبر الإقرار بالسيادة المغربية على كامل أقاليمه الجنوبية الصحراوية، وبفتح باب الاستقرار والنماء والازهار، الذي نتمناه لكل شعوب المنطقة، وأساسا منها شعوب المغرب الكبير.

في نفس السياق، أكد بنعبدالله، أنه يتعين على الجميع وخاصة منها القوى السياسية جميعها، أن تمارس دورها من خلال على من تستطيع التأثير عليهم، من أجل جعل هذا الموقف الأمريكي، نقطة تحول كبير وتاريخي.

وبخصوص موقف المغرب من القضية الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل، أشار الأمين العام لحزب الكتاب، أن الملك محمد السادس، كان حريصا بالموازة مع اتصاله بالرئيس الأمريكي، وبالموازاة أيضا مع الخطوات التي تمت مع إسرائيل، اتصاله برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وتأكيد أن الموقف المغربي لن يتزحزح، من القضية الفلسطينية، ما يعني أن الخطوة المغربية تجاه إسرائيل هي من جهة لتمكين المغاربة اليهود من زيارة المغرب بشكل مباشر، ومن جهة ثانية تطوير جانب التنسيق الأمني الذي كان حاصلا، والذي تمليه اعتبارات مواجهة تحدي الإرهاب.

في السياق ذاته، أشار بنعبدالله، أن العلاقة الديبلوماسية مفتوحة في الأفق، وأن الملك أكد من خلال مكالمته مع الرئيس الفلسطيني، أن المملكة لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وأنها ستظل متشبتتة، ان حلها، يقوم عبر الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، عبر إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بنظام خاص لهذه المدينة، وفي إطار حدود 1967.

الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وفق المصدر ذاته، وجه رسالة لإسرائيل، قائلا: إن هذه الخطوات التي أقدم عليها المغرب تلزمكم، أكثير من ذي قبل، أن تتراجع إسرائيل عن غييها وتعنتها وعن سياسة الجبروت، التي تواصلها تجاه الشعب الفلسطيني، وأن المغرب ملكا وحكومة وشعبا، سيظل متشبثا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفا، أنه إذا أرادت إسرائيل حقيقة، أن تستفيد من هذه الخطوات ويعم السلم بالمنطقة، أن تفتح الباب ليتمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى