سياسة

الصين والمغرب يتفقان على تعزيز التعاون متبادل النفع

أكد وزيرا خارجية الصين والمغرب، أمس (الخميس)، أن البلدين يعتزمان تعزيز التعاون متبادل النفع، ولاسيما في المكافحة المشتركة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19).

وقال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في محادثة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن بين الصين والمغرب صداقة عميقة وثقة متبادلة قوية.

وأشار وانغ إلى المحادثة الهاتفية، التي جرت في غشت الماضي، بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والملك محمد السادس، والتي وصفها وانغ بأنها توضح اتجاه تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المرحلة المقبلة وتضخ فيها زخما قويا.

وأشار إلى أنه يتعين على الجانبين مواصلة تعزيز التواصل والتنفيذ الجيد للتوافقات الهامة التي توصل إليها زعيما البلدين، وتوسيع نطاق التعاون متبادل النفع الشامل، ودعم الشراكة الاستراتيجية الصينية-المغربية، سعيا إلى تحقيق المزيد من التنمية في حقبة ما بعد كوفيد -19.

ولفت وانغ إلى أن الاهتمام الشخصي من جانب رئيسي الدولتين كان له الفضل في تحقيق تطور إيجابي على صعيد التعاون بين الصين والمغرب في مجال تطوير لقاحات لكوفيد-19، مضيفا أن الصين تعتزم مواصلة تشجيع الشركات الصينية على تعزيز التننسيق مع الجانب المغربي لمساعدة البلاد على التغلب على المرض عما قريب.

وفيما يتعلق بلجوء بعض الساسة الأمريكيين إلى جميع الوسائل لتشويه الصين، ووصمها بجميع أنحاء العالم، وإرغام البلدان الأخرى على تأييد ذلك، شدد وانغ على أن ما يقوم به هؤلاء يعد أشد الأعمال حقارة في السياسة الدولية المعاصرة، ما يفضح تماما التنمر الأمريكي الأحادي والطبيعة الأمريكية الأنانية.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تكتف بالتخلي عن التزاماتها الدولية، وإنما سعت أيضا إلى حرمان البلدان النامية من حقها المشروع في تحقيق التنمية. ومن هذا المنطلق، فإن دعم الصين يعني دعم التعددية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، والمصالح المشتركة لاقتصادات الأسواق الناشئة،والعدل والمساواة على الصعيد الدولي، كما أوضح وانغ.

ومن جانبه، قال بوريطة إن الملك محمد السادس شدد في مناسبات كثيرة على أن تطوير العلاقات مع الصين خيار استراتيجي ثابت للمغرب، موجها بإقامة آليات عمل خاصة لتنفيذ التوافقات الهامة التي توصل إليها زعيما البلدين، وتسريع وتيرة التعاون الرئيسي بين البلدين.

وأكد بوريطة أن المغرب دعم الصين دوما في حماية سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها، ويعتزم الاستمرار في ذلك، كما يعارض المغرب أي تدخل من القوى الخارجية في شؤون الصين الداخلية.

وأوضح أن المغرب يثمن بشدة دعم الصين القوي في مكافحة كوفيد-19، ويثمن بشدة إرسال الصين خبراء طبيين إليه، لافتا إلى تطلع بلاده إلى زيادة تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى