رسالة مفتوحة: فضائح المصحات الخاصة …مقايضة الوزرات البيضاء بأنياب الذئاب وأظافر الطيور الجارحة
رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الصحة وكل اعضاءالحكومة ونواب الأمة وكل الهيئات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني .
أضحت فضائح المصحات الخاصة حديث الخاص والعام بعد أن اتضح أنها تقتات وتغتتي بشكل فاحش ولا أخلاقي على ٱلام ودموع ضحايا الفيروس اللعين .
بدون أدنى مجاملة أو ركوب موجة التطبيل فالسلطات العمومية بدلت أقصى مجهوداتها لكي تبعد العدوى عن المغاربة وعبأت كل المجهودات المتوفرة واحيانا بشكل يفوق ما تمتلكه بلادنا من مقومات لمواجهة الفيروس اللعين .
لقد اتضح أن الاطقم الطبية في المستشفيات العمومية معبأة بشكل يستحق كل عبارات التقدير والاحترام ، و ذلك من خلال شهادات من زارهم المرض اللعين وارغمهم على أن يمكثوا في “ضيافة” المراكز الصحية العمومية التي أعدت لاستقبال مرضى الكوفيد .
لكن ماصدم المغاربة كلهم هو تجار الأزمات والغربان التي تجسدت في ممارسات مصحات خاصة معروفة بأسمائها وبشكل متميز في مدينتي الدار البيضاء والرباط ، والتي اغتنمت الفرصة لنهب جيوب مواطنين ارغمتهم ظروف محنتهم مع فيروس كورونا اللعين لارتياد واللجوء لخدمات هذه المصحات التي ارتدت عوض الوزرات البيضاء أقنعة الذئاب والغربان .
تعج الشبكات الاجتماعية بشهادات مقززة وفيديوهات لضحايا هذه المصحات الخاصة . ويتبادر إلى الذهن احيانا وكأننا في بلد تنعدم فيه القوانين والمؤسسات وعلى اننا في غابة يعيث فيها المفسدون كما يحلو لهم بدون حسيب ولا رقيب؛ بعيدا عن أي مساءلة، يمارسون ابتازازاتهم بكل اريحية وكأنهم يقولون لنا ولكل المغاربة تبا لقوانينكم، ولكم أن تركبوا أعلى مافي خيولكم ايها المرضى الموبوئين، انتم وعائلاتكم، ووسائل إعلامكم ، فلنا مظلات تحمينا ، ورب كعبتنا اقوى منكم ومن آلاف امثالكم . نبتز كما نشاء ونرغب. حساباتنا البنكية اهم من وطنية كل المغاربة. لا يهمنا أن يجتاز المغرب هذه المحنة بسلام ،بل ما يهمنا نحن هو أن نستفيد مع دوامها .
وفي الأخير ، لا يسعنا نحن أبناء وبنات هذا الوطن العزيز على قلوبنا إلا أن نبلغ آحر سلامنا باعتبارنا ضحايا المصحات الخاصة، لوزارة الصحة ولكل اعضاءالحكومة ونواب الأمة ولكل الهيئات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني ، معبرين لهم قاطبة عن تشكراتنا على شرودهم وتجاهلهم لصرخاتنا وٱلام مرضانا وذوينا تجاه فضائح المصحات الخاصة وممارساتها الابتزازية الحقيرة ضدا على القانون وبعيدا عن أي مساءلة .