الرئسيةصحةفي الواجهةمجتمعمغاربية

مؤسسة الطاهر السبتي: إطلاق مشروع تكوين مرافقات الحياة المدرسية

المجتمع المدني يدعم مهنة "مرافق(ة) الحياة المدرسية" التي لم تعرها لحدود الساعة المنظومة التربوية أو النظام الأساسي لوزارة باب الرواح، أدنى اهتمام

أطلقت مؤسسة الطاهر السبتي بالدار البيضاء مع بداية الموسم الدراسي الحالي، مشروعا لتكوين مرافقات الحياة المدرسية للأطفال في وضعية إعاقة المدمجين داخل الأقسام الدراسية العادية أو المتخصصة، ويأتي هذا المشروع كثمرة شراكة مع المدرسة العليا للأساتذة بالدارالبيضاء، وبتمويل من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية.

المشروع الذي يحمل اسم “مهنة مرافق الحياة المدرسية، تمكين للنساء واستقلالية في المدرسة “، يسعى إلى بناء قدرات 25 من النساء في وضعية هشة، من خلال برنامج تدريبي في مهنة مرافقة الحياة المدرسية بغلاف زمني قدره 264 ساعة تكوين. وسيعزز هذا المشروع الاستقرار الإقتصادي والاجتماعي لهؤلاء النساء، إضافة إلى استقلالية الأطفال في وضعية إعاقة غير مرئية في المدارس الذين ينتمون لهذه الأسر.


وجدير بالذكر، أن اتفاقية الشراكة، وقعت بين مؤسسة الطاهر السبتي والمدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 13 شتنبر الماضي، بمقر المدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء، من طرف مدير المدرسة العليا للأساتذة، سعد العلمي اليونسي، والمديرة العامة لمؤسسة الطاهر السبتي سعاد الطاوسي.
وتعتبر مؤسسة الطاهر السبتي التي تأسست قبل 70 سنة، من المؤسسات الرائدة بالمغرب والحاصلة على المنفعة العامة.

سعاد الطوسي في تصريح لجريدة “دابابريس”

سعاد الطوسي

قالت سعاد الطوسي لجريدة “دابابريس ” إن هذه المؤسسة، شرعت في إطلاق برامج التدريس والتكوين في المهن المرتبطة بالتدريس كالحضانات والمربيات منذ سنة 1992، وتتوفر الجمعية على مركز للتدريب ومؤسسة تعليمية تغطي مرحلة التعليم الأولي والابتدائي، إضافة الى مركز للتتبع والدعم النفسي والاجتماعي والطبي، هذا التكامل بين برامج ومشاريع المؤسسة، جاء من أجل تغطية حاجيات المستفيدين وتحقيق التكامل فيما بينها.

وصرحت سعاد، أنه قبل 5 سنوات أطلقت مؤسسة الطاهر السبتي، تكوين خاص بمرافقات الحياة المدرسية،نظرا لحاجة المؤسسة لهذه المهنة، أولا لاعتبارها دامجة، تفتح الأبواب أمام مجموعة من الشابات والنساء الراغبات في ممارسة هذه المهنة، وثانيا للحاجة المتزايدة إليها من طرف الأسر والمؤسسات التعليمية سنة تلوى الأخرى، وأوضحت أنه خلال الفترة ماقبل كوفيد 19، تم تكوين100 مرافقة،وإدماجها بشكل كامل.

وأكدت مديرة مؤسسة الطاهر السبتي، أن الحاجة المتزايدة إلى مرافقات الحياة المدرسية، و تكلفتها المادية المرتفعة التي لا تتحملها الأسر في وضعية هشاشة اجتماعية، دفع  المؤسسة لخلق هذا التكوين لفائدة الأسر المعوزة، خاصة الأم أو الأخت المتعايشة مع الطفل في وضعية إعاقة بمختلف أنواعها، أو بعض المرافقات الراغبات في تقوية قدراتهن في المجال، او بعض النساء الراغبات في الاشتغال في هذا المجال، هذا التكوين المتكامل تضيف سعاد أنه يتوفر على محاور نظرية وتطبيقية ومحور لتبادل التجارب بالإضافة الى التقييم والتقويم.

كما أوضحت الطوسي، أن هذا المشروع يحمل أهدافا متكاملة، من أجل تملّك آليات العمل الاجتماعي والتربية الخاصة مع الأطفال في وضعية إعاقة، وتحقيق الاندماج كامل لهم بالرغم من غياب إطار قانوني واضح لمرافق(ة) الحياة المدرسية.

تعليق

تجدر الإشارة الى أن انتقال النظام التعليمي المغربي في مجال التربية الخاصة من “التربية الإدماجية” ، والتي تضمن للأطفال في وضعية إعاقة الحق في التمدرس ،ضمن أقسام معزولة وببرامج متفاوتة من حيث النوعية والخصوصية والكم والكيف، إلى مجال “التربية الدامجة” التي تعطي للتلميذ في وضعية إعاقة الحق في مقعد دراسي داخل الأقسام العادية أسوة بباقي التلاميذ أو داخل قسم الموارد حسب حدة الإعاقة، يلزم  مهنة جديدة داخل الجسم التربوي وهي مهنة “مرافق(ة) الحياة المدرسية” التي لم تعرها لحدود الساعة المنظومة التربوية أو النظام الأساسي لوزارة باب الرواح، أدنى اهتمام لولى بعض مشاريع المجتمع المدني في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى