حول العالم

حاكم نيويورك يواجه تهمة تحرّش جنسي جديدة أكثر خطورة من سابقاتها

أفادت صحيفة نيويوركية الأربعاء أنّ موظّفة اتّهمت حاكم نيويورك أندرو كومو بإدخال يده تحت قميصها ولمسها بطريقة “عدوانية”، في أخطر اتّهام من نوعه يوجّه إلى هذا الرجل الذي فتح القضاء تحقيقاً بشأن سلوكه بعدما أكّدت خمس نساء أخريات أنّه تحرّش بهنّ جنسياً أو كان سلوكه معهنّ غير لائق.

وكانت صحيفة “تايمز يونيون” التي تصدر في مدينة آلباني عاصمة ولاية نيويورك وحيث مقرّ الإقامة الرسمي لحاكم الولاية، اكتفت الثلاثاء بالقول إنّ امرأة سادسة اتّهمت كومو بالتحرّش بها جنسياً عن طريق لمسها بطريقة غير لائقة في نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أنّ هذه المرأة هي موظفة لدى الحاكم وأن الواقعة حصلت في مقرّ إقامته الرسمي.

لكنّ “تايمز يونيون” التي أبقت اسم هذه الموظفة طيّ الكتمان نشرت الأربعاء تفاصيل جديدة بشأن ما حصل معها، مشيرة إلى أنّ مصدر معلوماتها هو شخص لم تسمّه لكنّه “على معرفة مباشرة بمزاعم” الموظّفة.

ووفقاً للصحيفة فإنّ الموظفة التي تصغر كومو بكثير استدعيت إلى مقرّ إقامة الحاكم في آلباني العام الماضي “بذريعة ظاهرية” هي مساعدته في مشكلة واجهها في هاتفه النقّال.

وكتبت الصحيفة “لقد كانا لوحدهما في المقرّ الخاص بكومو في الطابق الثاني عندما أغلق (الحاكم) الباب وأدخل، كما تزعم، يده تحت قميصها وبدأ بمداعبتها، وفقاً للمصدر”.

وبحسب الصحيفة فإنّ الموظفة، التي لم تتقدّم بشكوى رسمية، أكّدت أنّ الحاكم لمسها بشكل غير لائق في مناسبات أخرى.

وأوضحت “تايمز يونيون” أنّ المرأة لم تفصح عمّا جرى معها إلا في 3 آذار/مارس عندما شاهدت، مع موظفين آخرين، كومو يعقد مؤتمراً صحافياً لنفي اتهامات التحرّش الجنسي السابقة الموجّهة إليه، إذ غمرتها المشاعر في تلك اللحظة وأخبرت إحدى المسؤولات عنها بما بدر من الحاكم تجاهها.

ونفى كومو (63 عاماً) هذة الاتهامات الجديدة، مؤكداً للصحيفة إنّها “مؤلمة جداً”.

وكما تعامل مع سائر الاتهامات السابقة الموجّهة إليه منذ أواخر شباط/فبراير، جدّد الحاكم الديموقراطي القوي رفضه الاستقالة من منصبه، مؤكداً أنّه سينتظر نتائج التحقيق المستقلّ الذي يجري في هذه الاتهامات بإشراف المدّعية العامة للولاية ليتيسيا جيمس.

وهذه سادس امرأة تتّهم كومو بأنّه تحرّش بها جنسياً أو انطوت تصرفاته معها على إيحاءات جنسية غير مرغوبة.

ومن هؤلاء السيدات موظفة سابقة تدعى ليندسي بويلان وقد اتّهمت الحاكم بأنّه قبّلها على شفتيها بدون موافقتها واقترح عليها أن تلعب معه لعبة بوكر التعرّي، وهي اتّهامات أنكر صحّتها كومو.

وتأتي هذه الاتّهامات في وقت حرج بالنسبة إلى كومو، حاكم نيويورك منذ 10 سنوات، إذ تنتهي ولايته في نهاية العام 2022. وحظي كومو بشعبية كبيرة في بداية انتشار الوباء لكنّه الآن يتعرض لانتقادات من جميع الأطراف.

وبدأت المعارضة الجمهورية في برلمان الولاية إجراءات لعزل الحاكم، لكنّ الديموقراطيين يتمتّعون بالأغلبية في مجلسي الكونغرس، الأمر الذي يجعل مصير هذه الإجراءات مجهولاً.

ويتطلّب عزل الحاكم أغلبية بسيطة في مجلس النواب وأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى