سياسةفي الواجهة

مضماض في حفل تكريم بنعمرو: نكن لك تقديرا واحتراما كبيريين بمختلف مشاربنا وانتماءاتنا الفكرية

قال الطيب مضماض، منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، إني لجد سعيد، أن أشارك في هذا الحفل التكريمي لواحد من أبرز مناضلي الشعب المغربي على طول عقود من الزمن، بنفس وعزيمة لا ينضبان، وصلابة لا تلين، ووضوح وشفافية لا تعلوهما غشاوة أبدا، وشهامة وعزة نفس لا تنحنيان، وشموخ لا يضاهيه إلا شموخ الكبار من المناضلين الأمميين.

جاء ذلك، خلال حفل تكريم المناضل الأستاذ النقيب عبد الرحمن بنعمرو حيث أكد مضماض، أنه وفي نفس الوقت، ينتابه القلق، أستاذنا عبد الرحمن، وأنا مكلف من طرف رفاقك وإخوانك في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، التي ساهمت في تأسيسها، لأعبر في هذه الكلمة المقتضبة عن مدى التقدير والاحترام الكبيرين اللذين نكنهما لك جميعا بمختلف مشاربنا وانتماءاتنا الفكرية.

في السياق ذاته، تابع منسق جبهة دعم فلسطين ومقاومة التطبيع، قائلا: ولست أدري إن كانت كلماتي هذه قادرة على إيفائك ما تستحقه من رد للجميل بما أسديت وتسديه لهذا الشعب من عطائك وكرمك النضالي.

فأنت، دوما وعلى الدوام، متواجد على كل الواجهات النضالية، كقائد سياسي جايلت وعايشت كبار شهداء ومناضلي بلدنا المغرب، وأديت ولا زلت تؤدي ثمن ثباتك على المبدأ وصمودك في وجه الطغيان والاستبداد بالسجن والمحاكمات والمضايقات.

ومضى المتحدث ذاته، في كلمة الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، في حفل تكريم المناضل بنعمرو أمس السبت 17 أبريل، قائلا: إنك كمناضل حقوقي، ساهمت ضمن الصف الأول من مؤسسي الحركة الحقوقية المكافحة، وقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي كنت ترأسها في أحلك الأيام وأصعبها إلى بر الأمان، وصمدت، إلى جانب رفاقك ورفيقاتك، في وجه التهديدات بحلها، وأنتم ترفضون الانضمام لإحدى المؤسسات المخزنية، وأيضا، كفقيه قانوني وأنت ترسي اجتهادات مرجعية في شتى المجالات القانونية،وكمحامي رافعت في كل القضايا السياسية الكبرى، ودافعت بقناعة نضالية سامية على كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، بدون أي تمييز.

وفي الأخير، سجلت كلمة الجبهة الدور الذي لعبه ويلعبه بنعمرو، كمناضل أممي، نافح عن حقوق الشعوب المضطهدة من أجل تحررها، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي نخلد يوم أسراه المحتجزين والقابعين في سجون العدو الصهيوني المجرم،حيث أكد المنسق وهو يوجه كلامه لبنعمرو، إنك قاومت وما تزال تقاوم كل أشكال التطبيع. وبسبب ذلك تعرضت للتعنيف في شوارع الرباط وأنت تستجيب لنداء يوم 14 دجنبر من السنة المنصرمة في وقفة احتجاجية وتنديدية بقرار النظام المغربي إعلان تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني في العاشر من شهر دجنبر 2020. ثم تم الاعتداء عليك مرة أخرى وأنت تقف في وجه التسلط بالرباط إثر مشاركتك في الوقفة التي نادت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس الفائت.

وختم المنسق كلمته بتوجيه التحية لبن عمرو، قائلا: ” لك منا ألف تحية أستاذنا الجليل، وعهدا إننا على درب النضال سائرون، ضد الفساد والاستبداد، من أجل مغرب الحرية والكرامة، ومجتمع الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن أجل إسقاط التطبيع وتجريمه ببلادنا. ولدعم نضال الشعب الفلسطيني، من أجل تحرير الأسرى، وطرد المحتل، وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على كامل أرض فلسطين بعاصمتها القدس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى