ميديا وإعلام

والد عمر الراضي: الإضراب عن الطعام آخر رسالة لصحافيين قتلا رمزيا وجسديا قبل اعتقالهما وبعده

قال إدريس الراضي، والد الصحافي عمر المعتقل، كلما طالت أيام إضرابك عن الطعام كلما زاد خوفنا على صحتك وحياتك.

جاء ذلك، في رسالة لليوم 265، مما اعتبره والد عمر الراضي أياما من الاعتقال التعسفي و11 يوما من الإضراب عن الطعام وعن الفسحة، وعزلة تامة منذ عيد الأضحى الماضي، متسائلا ماذا يريد المسؤولون الذي اتهموا الراضي والريسوني، بأنهما يرميان إلى الضغط على الدولة والقضاء بخوضهما إضرابا مفتوحا عن الطعام، “وماذا تريدون من صحافيين مستقلين لهما مساهمات قيمة ونزيهة في مجال الإعلام بعيداً عن الاستعمال والتسخير، أن يتصرفا وهما يُمارَس عليهما القتل الرمزي والجسدي قبل اعتقالهما وبعده كل هذه المدة”.؟

في السياق ذاته، تسأل والد عمر الراضي، هل يعتقد المسؤولون عن اعتقالهما أنهما ينعمان في سجنهما بالراحة والعناية؟، مشيرا أن عمر فقد أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنه قبل دخوله في هذا الإضراب، فكيف هو وزنه الآن بعد 11 يوما عن الإضراب المفتوح عن الطعام.

والد الراضي، كشف أن ابنه، ومنذ أكثر من ثمانية أشهر وهو في عزلة تامة، لا يكلم أحداً ولا أحد يكلمه، وأنه يقضي في زنزانة ضيقة جداً فقط منها 30 دقيقة للفسحة.

في السياق ذاته، واصل والد المعتقل، حديثه في الرسالة ضمن رسائل دأب الحقوقي والمناضل السياسي، ادريس الراضي منذ اعتقال عمر كتابتها، “تصوروا وضعاً كهذا وتصوروا آثارَه على الجسد والروح، ويقولون إن الإضراب هو ضغط على الدولة والقضاء، وهما معا يطحنانكما “، مشددا التأكيد بالقول: وماذا بعد ؟ ليكن ضغطاً كما تريدون، ماذا أنتم فاعلون لتصحيح هذه الجريمة التى استنكرها الجميع لأنها تعبر عن انتقام استبدادي بعيداً عن القانون والعدالة، وإنما هو اعتقال مزاجي قررته جهةٌ ضحيةً لمزاجها.

وفي الأخير، وجه المتحدث ذاته، نداء مضمونه، كفوا عن هذا العبث وأنقذوا أبناءنا من الموت، وأفرغوا السجون من شباب يشكلون بشجاعتهم ووعيهم وكفاءتهم نخبةً يُعوّل عليها لبناء مستقبل المغرب، خاتما رسالته بالقول، أحيي صمودك أيها الغالي وأتمنى لك الصحة والعافية وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.

هذا، وشهدت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، إطلاق مبادرة”هاتشاج” من الساعة الخامسة وطيلة الليلة، من أجل حياة سليمان وعمر المضربين عن الطعام فلنجعل فايسبوك يغرد من أجل إطلاق سراحهما…

هاتشتاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى