بيت الحكمة تدعو لفتح تحقيق نزيه وشفاف في ملف سعيد ناشيد لرفع اللبس
طالبت جمعية بيت الحكمة، بفتح تحقيق نزيه و شفّاف، في ملف الأستاذ سعيد ناشبد، حتى (وأنْ) تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها عن هذا الخرق الصارخ لحقوق الإنسان، وحتّى لا يتكرر نفس السيناريو مع معارضين آخرين للفكر الظلامي، وخاصة من المشتغلين في حقل التربية والتكوين، و حتى لا تصبح أرزاق الناس مرهونة بأي كان، و حتى يرفع اللبس في هذا الملف، نتوجه إليكم كي تضعوا حدا لهذا النزيف. فالوضع الاعتباري للأستاذ المفصول الذي يعد، بشهادة الجميع و بشهادة إنجازاته الفكرية، من خيرة المثقفين في هذا الوطن و ما أقلهم في وطننا.
جاء ذلك، في رسالة مفتوحة وجهتها بيت الحكمة لوزير التربية الوطنية، حيث أكدت فيها، أنها ومعها الرأي العام الوطني والدولي بقلق بالغ الاستهداف الممنهج الذي تعرض له الأستاذ والكاتب سعيد ناشيد، مؤكدة أن أن قرار الفصل الصادر في حق الأستاذ المذكور، قرار هزنا و هز الرأي العام لما في قرار قطع الأرزاق من عواقب وخيمة سواء على المستوى المعيشي أو على معنويات الشخص المفصول.
واضافت الجمعية في الرسالة ذاتها، التي توصلت “دابا بريس” بنسخة منها، قائلة، إننا لا نزعم امتلاك الحقيقة المطلقة في هذا الملف، و لكن قساوة العقاب جعلتنا نقف على مجموعة من الوثائق التي وافانا بها الأستاذ سعيد ناشيد و التي بموجبها أخبركم بما تعرضت له حياته الشخصية من انتهاك. و سبق و أن أخبركم فيها باحتمال كونه مستهدفا بعد أن حضر شخص غريب عن أسرة التعليم لاجتماع اعتبره الأستاذ سعيد ناشيد تهديدا وسلوكا لا قانونيا.
في السياق ذاته، شدد إننا جمعية بيت الحكمة، التأكيد أنه بقدر ما تدين الفصل الذي تعرّض له الأستاذ سعيد ناشيد من سلك الوظيفة العموميّة وقطع رزقه, وقبله كل المضايقات والتدخل غير القانوني لنافذ محسوب على حزب العدالة والتنمية في ملفه المهنيّ، وهو ما يعني بالضرورة أن الأستاذ سعيد ناشيد يزعج كأستاذ فلسفة, بقدر ما نعلم، بحكم عملنا الميداني – أنه يزعج ككاتب تنويري.
وفي الأخير، قالت الجمعية، وفق المصدر ذاته و”حتى لا تصبح أرزاق الناس مرهونة بأي كان، و حتى يرفع اللبس في هذا الملف، نتوجه إليكم كي تضعوا حدا لهذا النزيف. فالوضع الاعتباري للأستاذ المفصول الذي يعد، بشهادة الجميع و بشهادة إنجازاته الفكرية، من خيرة المثقفين في هذا الوطن و ما أقلهم في وطننا! إنه، الوضع الاعتباري الذي يسائلنا جميعا كمواطنين.