رأي/ كرونيك

تمهلت طويلا قبل الدردشة المسؤولة مع سي بنموسى

ولعمري إني أعده رجل المرحلة في زمن تربوي صعب..
فأمزازي رجل علم ومعرفة وولد الناس… لا نقاش حول كفاءته ووطنيته… لكن لم يخبر عالم الدسائس والمكر والمكيدة، ودبر قطاعا خطيرا بحسن نية… وعقلية العالم والحقيقة أن القطاع يحتاج رجلا قادرا على استنطاق الأرقام… وكشف المؤامرات… وتطهير القطاع من جيل النكسة بجيل التغيير.. رجل بألف عين….
وهو يعلم أن النموذج التنموي يحتاج لرجال ونساء جدد… وثقافة ربط المسؤولة بالمحاسبة…. والمنصب بالأهلية لا الحزبية ولا النقابية ولا الوزيعة والغنيمة…
ربما في عهده لن نفاجأ بتعيينات في مواقع المسؤولية بالتوصيات والترضيات…..
لا يصنع السلام من كان سببا في الحرب….

أخازي5
بقلم: خالد أخازي روائي وإعلامي

وزارة التربية الوطنية، في حاجة فعلا لوزير سبق وأن كان وزيرا للداخلية.. ولمَ لا رجل يعرف مصدر الحرائق… وله قدرة على كشف اللصوص بين النصوص..و التدقيق قبل التوقيع… والتوقيع الرفيع .. قبل التفرشيخ.. شخصية وازنة تستطيع أن تفرض نفسها على صاحب القرار المالي الذي ورط أمزازي في المراسيم المعطلة… وجر عليه استياء عارما حتى رهنوا شرف الرجل ظلما، علما أنه مكروا به وخذلوه أكثر من مرة…

امزازي
أتمنى أن يتكلم أخيرا أمزازي ويكشف مؤامرة تعطيل المراسيم و كيف تم الخذلان به…
فلا أظنه رجلا يراهن على شرفه لمجرد ربح الوقت… بل كان صادقا… وتعرض للغدر…
عليه الآن أن يتكلم… حان وقت الحقيقة ياصاحب الابتسامة العريضة.

بالمناسبة… حتى لا أنسى.
من جلسوا معك يمثلون جمعيات الأولياء… كبر أبناؤهم وتزوجوا…
بعضهم له أحفاد…
جمعيات الآباء كعكعة لذيدة سهلة… يحتكرها شخص بورقة غريبة اسمها الإنابة عن ولي الأمر أو تكفل المقاطعة الذي لا يصلح إلا لحضور الجموع العامة للجمعيات… والتحول إلى رئيس أبدي..
ينخرطون في مشاريع المبادرة الوطنية… وبعضهم يتوسل المصانع والمعامل والأعيان والمؤسسات الكبرى باسم الجمعية… وباسم الأطفال..
سيدي…. هذا جسر قديم يأتي منه قطاع الطرق… تخلص منه…
لنخرج من منطق جمعية الآباء… إلى مجلس الآباء… لنقطع مع إطار من الماضي الحارق….

شكيب بنموسى
نحتاج إلى رجل شجاع جريء في قطاع نخر وسرق ووزع وصار بلا أفق… ويدار بالمذكرات التقنية وليس الأفكار..رجل مثل بنموسى يكتشف عيوب القناطر على الورق… وخلل المعابر قبل المنابر..
نحتاج أن يزور المديريات والأكاديميات ومعه فريق من المفتحصين لا أن يزور قسما ويجلس على طاولة…ويحدث مدرسا ربما استحيي أن يكشف له أصل الداء وهو في جوقة من النبلاء….
ولا عيب أن يستعين بعيون الداخلية وحزم الداخلية..فهم يعرفون أين تصرف أموال القطاع… ولو ورقة نقدية علقت على نحر شيخة ناهدة تجيد هز البوط وإنعاش الألوية الذابلة… وقادرون على تتبع الفساد والرشاوى من أصغر مؤسسة إلى ملهى ليلي أو شقة مشبوهة…
وهناك الفساد الصغير…. فساد مرتبط بالمؤسسات الخصوصية التي يتم ابتزازها بطرق ملتوية… لأنها لو طبقت قانون 00.06 حرفيا لفقدت رأسمالها التلاميذي… وفي هذه المنطقة الملتبسة ينمو الريع… والمساومات بلغة استعارية…
إن كنت يا سي بنموسى جادا… فأرنا ما تجيد فعله
ولا أظن الملك أتى بك لهذا المهمة اعتباطا… هي رسالة قوية أن الإصلاح يبدأ من هناك… والنموذج التنموي لن يعيقه إلا قطاع أصبح يكلف الدولة كثيرا جراء الفساد… وهذه المهمة لا يصلح لها غير رجل بقيمة بنموسى… وما أدراك ما با شكيب صياد الذيب..
لا يهمنا الطريقة… فهذه حرب ضد الفساد.. وقد يجوز فيها ما لا يجوز في السلام…
دقق ما يقدمه كل إطار من قيمة مضافة…
من الأعلى حتى الأسفل ..
ستجد مهنا تربوية بلا جدوى…
كانت في زمن ما تصلح لإعادة التربية لا للتربية….

جمعيات
لن تغير شيئا بالمعطوبين والجرحى من زمن تربوي عفن لازال عالقا فينا.. أرسل الأيادي المكسرة إلى التقاعد…
أزمتنا أننا نسينا أن مسار في خدماتنا فصرنا خدما وعبيدا له…
لأننا ظننا أن التطوير هو مسار ويسير وعبد الكبير… وسيدي عبد الجليل…
والحقيقة أن الإصلاح هو فك ارتباط القطاع مع من عايشوا كل الاصلاحات… وأفسدوها وظلوا يرفعون شعار الإصلاح..
لأننا جربنا كل الإصلاحات الممكنة، ولم نخرج من أزمتنا…
وبالتالي فالعطب ليس في البرامج والمقدرات… ولا في المضامين والبيداغوجيا…
ليس في تأهيل المؤسسات و صباغتها كل عام بألوان قزحية…
ليس في التكوين الأساسي ولا المستمر…

محاربة الفسادإن العطب كل العطب في الريع…والفساد واللصوصية… والانتهازية.. وتدبير المناصب العليا لذوي القربى وذوي الأعناق الطويلة في حلبة البحلسة والحزبنة و …. و….مسامير المائدة…
والطابور القديم
لا يمكنه أن تصلح بالرجال أنفسهم الذين كانوا سببا في الأزمة
لا يمكنك أن تصنع ثورة تربوية برجال يرون في التغيير تبدد النعم و مصادر الريع…
عليك يا صديقي أن تصنع سلاما مع رجال ونساء التعليم..
والسلام لا يصنع مع رجال كانوا سببا في الحرب…
تخلص من الطابور الخامس…
تخلص ممن أوصلوا القطاع إلى شبكة معقدة من الملفات الاجتماعية…
تخلص من ” les bras cassés” فهو لا يجيدون غير نشر ثقافة الشك والإبتزاز وقتل الطموح بالفضيحة…
تخلص من جمعية التعاون المدرسي… فهي تركة من الريه والسيبة..
افتحص أموالها… أين مكتبها الوطني…؟
كيف تؤسس فروع لها وهي بدون مكتب وطني…؟
كيف يتم صرف أموالها…؟
كن قويا…. فحان زمن القطع مع منظومة تربوية لازالت تخرج المفتش…؟
تخلص من ريع المدارس الخصوصية، ومن كل من يساهم في التطبيع مع الفساد والخروفات مقابل إتوات شهرية أو عطايا في جنح الظلام…
تخلص من نظام مهني مازال يمنح المسؤولية بشبكة العلاقات لا شبكة الكفايات والمؤهلات…
إن بعض المواقع تورث… بل بتم التناوب عليها….
لا تبدأ قبل أن تجد جوابا لسؤول محير…” هل نموذجك قابلا للتطبيق برجال من النموذج القديم..”
ببنيات قديمة وهيكلة وزارية قاتمة…
هل مازلنا في حاجة لمركز التفتيش؟
في الفساد الإداري والمالي…
في استمرار عقلية تبادل المنافع والغنائم…
ونحتاج حقا إلى هذا الرجل الذي خبر الأرقام ويميز بين الوهم والحقيقة و يدرك بعقلانية المعهودة مكامن الفساد الذي لن ينفع معه لا كزافيي ولا ديوي ولا حتى روسو….

المدارس
عليه استعجاليا أن يوقف هذه اللجن الذي حركها أمزازي بمذكرة في الزمن القاتل.. والتي تجوب المؤسسات الخصوصية، لتفقد ما لا يمكن تفقده… فأكثرها مكون من مفتشين… وبعضهم لا كلهم يجد في القطاع الخاص مدخولا إضافيا مستغلا سلطته… وهذه اللجن لن تزيد إلا الطين بلة… وما بني على باطل فهو باطل… فالرقابة حدد ها القانون لموظفين محلفين… وبالتالي فلا يمكن لمذكرات أمزازي في زمن الميت أن تحل محل القانون….
والحقيقة أن هذه اللجن لن يكون لتقاريرها حجية قانونية… لأنها تفتقد للأهلية القانونية…
فرجاء سيدي الوزير أوقف هذه اللجن… وهذا إن ظل مفتوحا… سيفتح القطاع على العبث…
هذه اللجن الذي تستنزف جهد وطاقة المفتشين… الأحرى بتحفيزهم لإنقاذ المدرسة العمومية… فأكثر المفتشين لا يزورون المدرس إلا عند حاجته لنقطة الترقية… وبعضهم تفرغ للمؤسسات الخصوصية… ضاربا المنافسة الشريفة… تاركا المؤسسات. التعلمية العمومية يقتلها الضجر والفراغ…
أوقف هذه المهزلة… فالأمر سرياليا… فحتى التوقيت غير مناسب… أكتوبر هو شهر البناء وليس شهر الاستكبار وعرض العضلات والمساومات الرخيصة إلا من رحم ربك….
بنموسى … عليه يشتغل بقبعة المهندس والسفير والأمني… بأنه في حاجة لتحقيق النموذج التنموي في التربية إلى طرد اللصوص مركزيا ومحليا… وغلق المراكز التي تفرخ أطرا تحاوزها الزمن… فالتفتيش مفهوم شوفيني سلطوي…
حان الوقت أن تغلق هذا المركز….
حان الوقت أن تلغي كل مذكرات الزمن الميت…
كمذكرة لجن المراقبة غير القانونية..
تخلص من الماضي التربوي بنموذجه المهترئ… ومساقاته التي تصنع أغنياء البرامج و أطرا العلاقات في موقع المسؤولية…
وللحديث بقية… حول العبث والريع التربويين وأزمة قيادات لا أزمة برامج وبنايات..
وهناك مصائب أخرى في الفساد المالي، كالتحايل بإنشاء بعض المديريات شراكات مع فروع جمعية التعاون المدرسي، لشراء تجهيزات ومعدات من انخراطات المتعاونين… وهي أصلا ضمن المعدات والتجهيزات التي تتحمل نفقاتها الدولة..ولنا حجا صارخة في هذا الأمر

عمومية
السيد الوزير: في الدار البيضاء مازالت مدارس عمومية بلا أساتذة.. والعبث هو ما يقدم عليه مسؤولوك… في حل القضية…. وهي فضيحة بكل المعايير…سنعود إليها بالتفصيل الممل…
بالمناسبة مراسلة أمزازي في تشكيل لجن المراقبة غير قانونية فالقانون أوكل هذه العملية لموظفين محلفين بمرسوم… ولا يمكن لمراسلة… إدارية أن تحل محل مرسوم…. وبالتالي فما بني على باطل فهو باطل.. وعلى سي بنموسى أن يوقف هذا العبث… لعدم قانونيته ولأسباب أخرى سنفصلها في ما بعد بالدليل والحجة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى