رأي/ كرونيك

الشعب في كل مرة يمد يده للدولة فهل تقبل هذه الأخيرة اليد الممدودة وتجري مصالحة شاملة قاعدتها “التعاقد الحقوقي”

تابعت بشكل كبير الخرجات الاعلامية لعدد من المغاربة بخصوص :

تقرير الامين العام للامم المتحدة بخصوص الصحراء 2021
قرار مجلس الامن رقم 2601
وفاة ثلاث جزائرين بالمنطقة العازلة بالصحراء ودمار شاحنتين…

عزيز ادمين
بقلم عزيز ادمين الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان

زاد يقيني ان من له مصداقية على المستوى الدولي وعلى مستوى القنوات الدولية ، هم من يعتبرهم النظام السياسي المغربي معارضين او مشوشين، لكون هؤلاء بالإضافة لرأسمالهم الرمزي يمتلكون المعرفة والقدرة على التحليل للدفاع عن المصالح الكبرى للبلاد، ومنها قضية الصحراء المغربية .

بل ، من يعارض التطبيع مع إسرائيل بشكل قطعي ، استطاع إيجاد مخارج التمييز بين الدفاع عن الوحدة الترابية والاختلاف مع السياسة الخارجية للمغرب ، وذلك بشكل موضوعي وعقلاني.

اعلاميا، وعلى مواقع التواصل الإجتماعي بدا يطفو مصطلح “النكافات” الذي يزاحم مصطلح “العياش” في من يقدم أفضل التحليلات رغم سطحيتها لولي نعمته (قايد ، والي، مدير شركة، مدير قناة …)، وشخصيا، ان كنت أرفض ولا اتفق على هذه التسميات، لكون اعتبر لكل شخص حقه في التعبير عن رأيه، الا ان ملاحظتي، تنكب على غيابهم في النقاش الدولي والاقليمي، واقتصارهم على ما هو داخلي فقط ، ولفئة من الجمهور لا تأثير لها على ملف الصحراء المغربية، فالمغربي لا يحتاج ان يقنعه صحافي او محلل او استاذ جامعي أن الصحراء مغربية.

أعود، واقول زاد يقيني ان من يحاربهم المغرب علانية وسرا، تحت ذرائع خدمة اجندات خارجية، الاسترزاق بحقوق الإنسان، التشويش على عمل أجهزة الامن ، وغيرها من الدرائع البالية، وجدهم، وسيجدهم دائما في الخط الأول للدفاع عن الوطن ، ك “الحارس الفكري” و”حارس الاعلام الدولي” .

كانت تجربة “التجند المدني” للمغاربة في الدفاع عن قرار المغرب بخصوص الكركارات، ملحمة وطنية، ولكن في المقابل ، استمر النظام في نفس الانتهاكات الحقوقية ضد أبناءه وضد الصحفيين وضد أصحاب الرأي، ومع مستجدات التصعيد الجزائري، عاد ” التجند المدني” المغربي ، رغم الظلم الذي لحق ويلحق عشرات المواطنين بمحاكمات جائزة.

الشعب في كل مرة يمد يده للدولة ، فهل تقبل هذه الأخيرة اليد الممدودة، وإجراء مصالحة شاملة قاعدتها “التعاقد الحقوقي” على ضوء تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى