حموني القيادي بجزب الكتاب:ربط اجتياز المباراة بشروط السن يخدم تقويض الحقوق و تقزيمها ويعمق العطالة
اعتبر رشيد حموني، العضو القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، قرار وزير التعليم شكيب بنموس، اعترافا بفشل الرهانات الاستراتيجية للحكومة و هذا ما سيعزز الحلقة المفقودة للثقة بينها وبين الشعب.
وأضاف، رئيس فريق حزب الكتاب، في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، لجوء الحكومة إلى الاقتصار على فئة عمرية يرسخ سياسة الإقصاء والتهميش الممنهج. معتبرا أن القرار لا يلزمه كسياسي، نظرا لما يكرسه من تراجع حقوقي و اجتماعي و كذلك تراجع عن جوهر الإصلاح والعدالة الاجتماعية التي طالما نددنا بها وسنقوم بكل المبادرات الرقابية والسياسبة للتصدي لهذا الخرق القانوني والدستوري.
واعتبر العضو القيادي بحزب التقدم، أن القضاء على البطالة أو تخفيف معدلاتها لا يأتي من خلال تعطيل مجهودات القوى العاملة والاستغناء عن الكفاءات والمهارات والمعارف المكتسبة بتحويلها إلى عطلات، لأنه يعني باختصار معالجة الخطأ بأكبر منه من الأخطاء.
في السياق ذاته، قال حموني، إنه حتى الشعوب المتقدمة تعمل بشعار خبرة الخريجين المجتازين، وليس بمعالجة البطالة من خلال تعطيل الكفاءات وأصحاب الشواهد، و لعل المغاربة بكل أعمارهم قد اغنوا العالم بقدراتهم وطاقتهم و مهارتهم لا يستحقون أن يتحولوا لهذا السبب أو ذاك من عاطلين إلى معطلين لان الاقتصاد وما يرتبط به من حلقات وبعض جوانب الأمور والتفصيلات لا تدار بالشكل الموضوعي والمطلوب.
المتحدث ذاته، خلص للتأكيد أنه لا داعي للعض على الفرص المتاحة و لا على أمل المغاربة في الحق في الشغل، فقرار ربط اجتياز المباراة بشروط السن يخدم تقويض الحقوق و تقزيمها وخرق سافر للقانون الاساسي الذي حدد سن المباراة بين 18و40 سنة، و كذلك ضرب التزامات النموذج التنموي في عرض و حتى طول الحائط و تعويضه بنموذج الظلم الاجتماعي .
إننا يضيف القيادي بحزب الكتاب، أصبحنا في حرج بكثرة القرارات المسيئة لبلادنا، ولهذا على الحكومة التراجع الفوري على هذا القرار المجحف و العمل بكل موضوعية ومسؤولية لأننا ما زلنا في بداية الولاية مثلما ما زلنا في انتظار رجة حقيقية لتأسيس مرحلة جديدة تفتح آفاقا جديدة.