وأشارت مصادر إعلامية، أنه إلى حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الخميس، بلغت نسبة الطلبة المقاطعين للإمتحان، 97.87% بالنسبة لطلبة الطب و100% بالنسبة لطلبة الصيدلة بكلية الطب والصيدلة بمراكش. و96.66% بكلية الطب والصيدلة ببني ملال بالنسبة لطلبة الطب، و97.1% بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء بالنسبة لطلبة الصيدلة.
هذا وستتواصل مقاطعة طلبة الطب والصيدلة للامتحانات الخامسة على التوالي إلى يوم غد، الجمعة، وذلك في سياق العودة القوية للجدل حول مآل سنة دراسية لأزيد من 25 ألف طالب طب في مختلف الكليات في المغرب،في ظل تنامي الأصوات التي تحمل الحكومة مسؤولية الأزمة.
وكانت، كشفت لجنة الحوار الممثلة لفرق الأغلبية بمجلس النواب، أنها ستعمل على متابعة الالتزامات التي صرح بها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والتي تضمنت، رفع العقوبات الصادرة في حق الطلبة وممثليهم، وإلغاء نقطة الصفر، إضافة إلى برمجة دورتين للأسدس الأول والأسدس الثاني، وكذا العمل على ضمان الوعاء الزمني لتكوين الأفواج 2024-2019، حسب الصيغ البيداغوجية المعمول بها والمتخذة من طرف اللجن المختصة.
و جاء ذلك، في بلاغ للجنة حيث قالت فيه، إنه و «في إطار الوساطة التي تقوم بها الفرق البرلمانية من أجل الإسهام في إيجاد الحلول المناسبة لإنهاء إضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، تخبر لجنة الحوار لفرق الأغلبية بمجلس النواب إلى عموم الطلبة المعنيين أمهات وآباء وأولياء الطلبة، وتتويجا لمسار الوساطة والحوار مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فقد تلقت فرق الأغلبية بمجلس النواب أجوبة الوزارة بهذا الشأن ».
و أكدت لجنة الحوار الممثلة لفرق الأغلبية بمجلس النواب أنها دعت الطلبة إلى التفاعل الإيجابي مع مقترح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والثقة في المؤسسات، معلنة الترامها ب «مواكبتها لتنفيذ التزامات الوزارة ضمانا لمصالح الطلبة وبما يحقق المصلحة الفضلى للوطن».
فيما اعتبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، أن “مبادرة فرق الأغلبية غير محايدة، وتبحث عن إيجاد الحلول للوزارة، خصوصا أن من يقودها ينتمي لنفس حزب وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي”.
هذا، وكانت كليات الطب والصيدلة بكل من جامعة محمد الخامس بالرباط والحسن الثاني بالدار البيضاء ومحمد الأول بوجدة، أبلغت، إلى علم طلبتها أن إجراء اختبارات الدورة الاستدراكية للفصل الأول في موعدها المحدد بتاريخ 05 شتنبر 2024 وفق البرمجة الزمنية السابقة.
يشار بهذا الخصوص، أن الحكومة كانت قدمت، بداية يوليوز الماضي، عرْضا لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، اقترحت فيه جعل السنة السابعة اختيارية، بعد أن كانت قد قررت تخفيض سنوات الدراسة من سبع سنوات إلى ستّ سنوات، وهو ما رفضه الطلبة.
كما لم يحظ المقترح الذي قدمته الحكومة، بعد اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة مع عمداء الكليات، بترحيب من طرف طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ليقاطعوا الامتحانات التي تلت هذا العرض.
ووفق مصادر مقربة من لجنة طلبة الطب والصيدلة، فإنه وعكس ما يشاع “لا وجود لأي جهة تتحكم في الحراك الطلابي، وأن القرارات تتخذها مجالس الطلبة في المركز والجهات بناء على اجتماعات دورية وتنسيق مسبق بين صفوف الطلبة، كما نُرحب بأي مبادرة لحل الأزمة ولا مشكل لدينا في الجلوس والمحاورة والتفاوض مع الحكومة ومدبري الشأن العام”.
فيما تتمسك الحكومة ممثلة في شخص وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بأن مطالب الطلبة “لا تتسم بالموضوعية”، وبأنها استنفدت كل الطرفلحل الأزمة والتقدم في حلحلة هذا الملف، بما يعني أننا أمام شبح سنة بيضاء ستكلف المغرب ثمنا غاليا على منظومته الصحية المعطوبة أصلا.
اقرأ أيضا…..