توج نادي الجيش الملكي لكرة القدم النسوية بلقب النسخة الخامسة من دوري أبطال إفريقيا للسيدات، بعد فوز مستحق في مباراة نهائية قوية أكّد فيها الفريق العسكري علوّ كعبه وخبرته القارية، ليضيف لقبًا جديدًا إلى خزائنه ويعيد لكرة القدم النسوية المغربية بريقها القاري.
وجاء التتويج بعد مسار لافت بصمت عليه اللاعبات منذ دور المجموعات، مرورًا بنصف النهائي، وصولا إلى النهائي الذي شهد أداءً جماعيًا منسجمًا وتكتيكًا عاليًا، مع حضور بارز للخبرة التي راكمها النادي في مشاركاته السابقة. وتمكنت اللاعبات من فرض إيقاعهنّ منذ الدقائق الأولى، مما مكن الفريق من السيطرة على مجريات اللقاء وتحقيق فوز مستحق أثار إعجاب المتابعين.
تفوق تقني وبدني يجسد مشروعًا وطنيا ناجحًا
أظهر الجيش الملكي النسوي خلال المنافسة جاهزية بدنية قوية وأداءً تقنيًا رفيعًا، وهو ما يعكس الاستثمار المتواصل في تكوين اللاعبات وتطوير البنية التحتية لكرة القدم النسوية بالمغرب. كما كشفت المباريات عن عمق تركيبة الفريق، وقدرته على تدوير العناصر دون التأثير على النجاعة الهجومية والانضباط الدفاعي.
هذا التفوق ليس معزولًا عن الدينامية التي تعرفها الكرة النسوية الوطنية، والتي جعلت من الأندية المغربية رقما صعبا قاريا، وهو ما تأكد مرة أخرى في هذه النسخة بإحراز اللقب أمام منافسين بوزن ثقيل.
إشادة ملكية بالإنجاز
وعقب التتويج، توصل الفريق ببرقية تهنئة من الملك محمد السادس، أشاد فيها بما حققته اللاعبات من إنجاز مشرف، وما أبان عنه الفريق من انضباط وروح قتالية، مؤكدا أن هذا الفوز يعكس المسار التصاعدي لكرة القدم النسوية بالمغرب.
فرحة جماهيرية ورسالة للمستقبل
عمّت الفرحة المدرجات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الجمهور أن هذا التتويج يؤكد قوة حضور المرأة المغربية في الرياضة، ويوجه رسالة واضحة مفادها أن الاستثمار في الكرة النسوية يعطي ثماره.
وبهذا اللقب، يعزز نادي الجيش الملكي النسوي موقعه كأحد أقوى الفرق في القارة، ويفتح صفحة جديدة من النجاح قد تشكل قاعدة صلبة لمشاركات مستقبلية أكثر إشراقا للكرة النسوية المغربية
