رأي/ كرونيك
في 8 مارس سوجار تضع 8 منطلقات لمعنى ومدلول المساواة اليوم …
1. يجب الاعتراف اليوم بأن هناك توجه مطالب بحقوق النساء سقفه لا يتعدى سقف النظام الإمبريالي في تحرير النساء كي يروجن لسلع السوق الحرة و يخدمن أجندات البورصة العالمية.
2. ليس هناك امرأة واحدة هناك نساء مختلفات في الجسد (ليس هناك معيار واحد لأجساد النساء)، في التوجه، في المرجعية ، في الهوية …..
3. هناك نساء مستبدات موقعهن الطبقي يجعلهن يمارسن السلطوية و التمييز في حق المضطهدين كباقي أصحاب السلطة و الرأسمال و النفوذ من الرجال، مثلما .الذكورية ليست حكرا على الرجال إنه نظام مركب هدفه هضم حقوق كل النساء و المضطهدين .
4 .المساواة هو نظام متكامل فيه الثقافي و السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي ولا يمكن تحقيقه في إطار نسق تتحكم فيه الفوارق الإجتماعية و الاستبداد ،تحقيقه يكون بالتمرد على كل هذه الأنساق وتفكيك بنياتها .
5 . أول عدو للنضال النسوي هو التنميط وتقديس النماذج و المرجعيات ، ليس هناك صورة واحدة المناضل.ة ، للنضال ، للمعارك النضالية ، هناك فقط مبدأ المساواة التامة و الكاملة و الباقي نسبي حسب السياق و الإمكانيات و التصورات .
6 يوجد النضال الحقوقي و النسوي ولكن من الضروري وضع المطالب على أجندة السياسي لأنها الفيصل في ترسيم و الاعتراف المجتمعي بهذه الحقوق.
7. لا توجد أولويات لأن المساواة متكاملة و غير مجزأة ،فالنضال ضد الاعتقال السياسي مثله مثل النضال في عدم تجريم الاختيارات الخاصة خصوصا إن كانت هذه الاختيارات مرتبطة بالهوية الجنسية و العلاقات الرضائية . و النضال ليس فقط من أجل المساواة للنساء المتعلمات بل للفقيرات ، المهاجرات، القرويات، الأميات،…..و الأهم لكل المضطهدات اللواتي لا يستفدن لا من الثروة و لا من أرباحها.
8. نحن لا نحتاج للرجال للدفاع عن أنفسنا لأننا اثبتنا دائما أننا قادرات لوحدنا على ذلك ، لكننا نحتاج للرجال كي نبني مجتمعا لا يعاني فيه أي مواطنة أو مواطن من التمييز أو القهرة أو الحكرة .
وأخيرا أتمنى الإفراج عن جميع المعتقلين و الاعتراف بمعاناة كل النساء المحيطة بهذه الملفات و أتمنى أن تتحقق المساواة الكاملة كما حلمنا يها يوما .