الرئسيةسياسة

الملك يؤكد أن ملف الصحراء هو معيار تقييم “صدق الصداقات” ويدعو بعض الشركاء لتوضيح مواقفهم

ألقى الملك محمد السادس خطابا، السبت، بمناسبة ذكرى “ثورة الملك والشعب” التي تخلد النضال ضد الاستعمار، دعا خلاله شركاء بلاده الذين لا يؤيدون بوضوح موقف الرباط بشأن النزاع في الصحراء المغربية إلى “توضيح مواقفها”. وأكد الملك أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

في خطاب ألقاه السبت، دعا الملك محمد السادس بعض الدول الشريكة التي لا تؤيد بوضوح موقف الرباط بشأن النزاع في الصحراء المغربية إلى “توضيح مواقفها”، من دون أن يخص بالذكر أي دولة.

وقال الملك في خطابه السنوي بمناسبة ذكرى “ثورة الملك والشعب” التي تخلد النضال ضد الاستعمار، “ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.

وأضاف مؤكدا “أوجه رسالة واضحة للجميع: إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

ولم يشر محمد السادس إلى أي دولة من شركاء المملكة لكنه أعرب عن الارتياح “لدعم العديد من الدول الوازنة (…) لمبادرة الحكم الذاتي”، خاصا بالذكر الولايات المتحدة التي اعترفت أواخر العام 2020 بسيادة الرباط على المنطقة المتنازع عليها، في إطار اتفاق ثلاثي نص أيضا على تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

كما أشار إلى دول أوروبية أعلنت قبل بضعة أشهر عن “موقف بناء من مبادرة الحكم الذاتي”، مثل إسبانيا وألمانيا، ما فتح الباب لانفراج في علاقات الرباط بالبلدين بعد أزمتين دبلوماسيتين متفاوتتي الحدة.

ويقترح المغرب، الذي يسيطر على نحو 80 بالمئة من المنطقة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته كحل وحيد للنزاع القائم منذ عقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى