ثقافة وفنونرأي/ كرونيك

الدريدي: اعتقال شابين موسيقيين خطأ فادح واعتقال سياسي

الدريدي مولاي أحمد

وجه أحمد الدريدي، فاعل حقوقي المنسق الوطني للجبهة الوطنية لمناهضة والتطرف والإرهاب، والكاتب العام للمركز المغربي من أجل ديموقراطية، رسالة لوالي مدينة الدارالبيضاء، وعامل عمالة آنفا، يطالب فيها بتصحيح خطأ اعتقال الشابين الموسيقيين، الذي يعتبر الدريدي، اعتقالهم اعتقال سياسي، واعتقال لا يتماشى مع دستور 2011، كما دعا لظروف إنسانية أن يجري متابعتهما في حالة سراح، في ذات الرسالة أكد الفاعل الحقوقي، على أنه جرى تكليف محامي وفاعل حقوقي بمؤازارتهما.

وفيما يلي نص الرسالة المفتوحة، كما توصلت بها “دابا بريس”:

كما تعلمون هناك متابعة قضائية لشابين من الموسيقيين اللذين يؤتتون فضاء ساحة الأمم( ساحة ماريشال).

 متابعتهما خطأ فادح ؛ لماذا ؟ 

لأنهم أولا يمارسون هوية أو مهنة لا قانون يجرمها. 

هي مهنة تدخل في خانة الحلقة، والحلقة هي إبداع فني مغربي، يدخل في خانة التعبيرات المسرحية؛  التي تدخل في خانة أشكال التعبير عن الآراء؛ أن  مصادرة حقهم في إقامة حلقاتهم  الموسيقية هذه  يدخل في إطار التضييق على حرية التعبير. وبذلك فإنهم يعتبرون معتقلو رأي أي معتقلين سياسيين .

إنه يمكن أن نجزم بأنه منذ دستور 2011 بأنهم معتقلون للرأي السياسيين الوحيدين اللذين سجلوا في المغرب منذ اعتماد هذا الدستور.

لقد تبنينا نحن المناضلين الحقوقيين اللذين يؤمنون بحرية الرأي وفق المبادئ الكونية لحقوق الإنسان؛  في تبنينا هذه القضية وبدأنا في إنشاء نواة لجنة مساندة معتقلي الرأي لساحة ماريشال الموسيقيين الشباب المعتقلين. وقد كلفنا نحن وأصدقاءهم  وعائلاتهم الأستاذ سعيد بن حماني المحامي ونائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمؤازرتهم.

نتمنى أن تمتعهم المحكمة في جلسة 22 نوفمبر 2018 بالسراح المؤقت ( نحن لا نتدخل ولن نتدخل في القضاء ولكن من حقنا أن نحلم  بان يستجاب لطلبنا الإنساني هذا). حتى تتحول الوقفة التضامنية لمساء 22 نوفمبر 2018 إلى وقفة احتفاء بهم و احتفاء بالتقدم في النهوض بحقوق الإنسان في بلادنا.

أتمنى أن تصل رسالتنا هذه لوالي الدار البيضاء ولعامل عمالة آنفا ؛ وأن يقوموا بإصلاح ما تم إفساده، فنحن في مرحلة تاريخية في المغرب ينتظرنا أن نجعل من حقوق الإنسان رافعة لقضايا كبرى أخرى. قضايا تنتظرنا في جنيف وفي مراكش. ففي مراكش سنكون أمام حلف ضد حقوق المهاجرين يتزعمه لحد ألان رئيس وزراء إسرائيل  نتنياهو؛  و في جنيف الكل يعلم ما ينتظرنا من عراقيل سيضعها أمامنا أقرب جيراننا أثناء التفاوض حول قضية الصحراء ؛ فأصلحوا ما أفسد بسبب تدخل القوات العمومية بشكل غير حقوقي.

أن أخر خطاب دستوري للملك موجه للعموم بمناسبة 20 غشت جاء فيه أن مسألة الشباب تعد محورا مركزيا في خطاب الملك ، حيث اعتبر بهذا الخصوص أنه على الرغم من المنجزات التي عرفها المغرب إلا أن ذلك لم يشمل فئة الشباب الذي يشكل ثروة حقيقية.

السيد والي الدار البيضاء والسيد عامل عمالة آنفا ؛ أن من أفتى عليكم تنفيد إجراء المنع لهؤلاء الموسيقيين الشباب  بالقوة العمومية جعلكم في موقف؛  من يحرم الموسيقى؛ اي في خانة الفقيه الريسوني الزعيم  الجديد لجماعة الإخوان المسلمين الارهابية التي تصادر كل اشكال الفن وكذلك في خانة “داعش” وغيرهم.  ونحن نعلم جيدا انكم بعيدين من ذلك   ………فصححوا الخطأ

مولاي احمد الدريدي

فاعل حقوقي المنسق الوطني للجبهة الوطنية لمناهضة والتطرف والإرهاب

الكاتب العام للمركز المغربي من أجل ديموقراطية

عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى