واعتبرت صحيفة “ديلي ميل” (Daily Mail) البريطانية أن جماهير تشلسي هي الفائز الأكبر من هذا القرار، والتي لم تخف سعادتها وأملها في الوقت ذاته في أن يساعد لامبارد “البلوز” على إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، وذلك من خلال احتلال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي وحتى التتويج بدوري أبطال أوروبا.
في غرف الملابس على ما يبدو أن هناك انقساما في صفوف اللاعبين بين سعيد ومحبط من عودة لامبارد.
ويعتبر حكيم زياش من بين المحظوطين في هذه العملية، فقذ كانت بداية الموسم صادمة بالنسبة للنجم المغربي الذي بدأ 9 مباريات سجل فيها هدفا وحيدا، ليجد نفسه على مقاعد البدلاء، ثم استبعد بالكامل من القائمة في آخر 3 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي الحقيقة، فإن أسلوب لعب بوتر لا يعتمد كثيرا على الأجنحة، عكس لامبارد الذي أوصى بالتعاقد مع زياش من أياكس أمستردام.
وعلى الرغم من أن عودة لامبارد ستكون مؤقتة فإن زياش سيكون أمام فرصة رائعة لاستعادة تألقه فيما تبقى من مباريات في الموسم الحالي.
ستكون أولى مهام لامبارد العمل على إصلاح هفوات الدفاع التي كلفت تشلسي الكثير من الأهداف والنقاط هذا الموسم.
وقد يدفع السنغالي كاليدو كوليبالي فاتورة هذه الإصلاحات، وعلى الرغم من مشاركته في جميع مباريات الفريق تقريبا فإن هفواته أيضا كانت مؤثرة.
لقد فقد مثلا ماونت مكانه في التشكيلة الأساسية لتشلسي في الأشهر الأخيرة تحت قيادة بوتر، لكن عودة لامبارد ستكون بمثابة طوق النجاة للدولي الإنجليزي الذي يحظى بمكانة وتقدير كبيرين لدى المدرب الجديد.
في فترة لامبارد الأولى كان ماونت هو محور خط وسط تشلسي، وقدّم مستوى لافتا فتح له باب الانضمام إلى منتخب إنجلترا بدعوة من المدرب غاريث ساوثغيت.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن عودة تياغو سيلفا من الإصابة ستضع الكثير من الضغوط على كوليبالي وباقي زملائه في خط الدفاع، لكن ذلك سيسعد جماهير “البلوز” بكل تأكيد.
جدير بالذكر، أن لامبارد، كان قال عن زياش، إنه “شخصية زياش رأيناها مرة أخرى اليوم، سأستمر دائما في الحديث عن الشخصية، إنها عنصر عظيم في كرة القدم.. وشخصية زياش تظهر في ثقته وفي رغبته في استلام الكرة وفي أن يكون اللاعب المهم في التمرير، وفعلا تمريره متميز”. وأضاف: “لقد منح أسلوب لعبنا لمسة مختلفة، فهو يعشق التمرير بانتظام، ولا يخشى تكرار المحاولة حتى لو أخطأ.. لديه الكثير من الجزئيات الإضافية والمهمة، إنه لاعب متكامل بالنسبة لي وأتوقع منه الكثير”.
