الرئسيةسياسةمجتمع

عزيز الصباح تعليقا على أخنوش: طريقة تنزيل مشاريع التنمية الحضرية بأكادير كارثية وأغرقت الجماعة في المديونية

بعد أن عبر عزيز أخنوش، رئيس مجلس مدينة أكادير، عن افتخاره بالتقدم الذي يشهده إنجاز مكونات المشروع الملكي “مشروع التنمية الحضرية بأكادير”، ودعوته للإسراع بإتمامها،

 صرح عزيز الصباح عضو المجلس الجماعي عن فدرالية اليسار لجريدة “دابا بريس”، أن المشروع الملكي  لإعادة تهيئة مدينة أكادير، هو مشروع إيجابي والجميع يريد لأكادير عاصمة الجنوب، أن تكون من المدن المغربية الأولى، لكن طريقة التنزيل هو المسألة الكارثية على حد تعبيره، حيث أوضح أنه تم تنزيل كل المشاريع بشكل متزامن وعلى التوازي، الشيء الذي خلق ارتباكا داخل المدينة، وخلق فوضى واكتظاظ وحوادث للسير، أدت الى تدمر الساكنة واحتجاجها.

عزيز الصباح عضو المجلس الجماعي أكادير عن فدرالية اليسار

وأضاف عزيز الصباح أن هذه  المشاريع الكبرى، امتصت مالية الجماعة، موضحا أن الجماعة لا تتوفر على الاعتمادات المالية لمثل هذه المشاريع، ما أدى الى ارتفاع مديونيتها، وتسبب في جعل  بعض أحياء المدينة تعيش في حالة مزرية،  من حيث الإنارة والطرقات والتجهيز والحفاظ على كرامة الساكنة بأكادير والتِّكوِين وأنزا ، وجعل  الجماعة تلجأ للاعتماد على  المرابد كمدخول مالي، حيث شرعت في كراء الأزقة والشوارع كمرابد للسيارات للخواص، مما زاد في إتقال كاهل الساكنة وزوار المدينة ،إضافة الى ما اعبره المتحدث ذاته، كارثي ومنافي للقانون وللتعاقدالذي تم مع المواطنين والمواطنات.

وأوضح عضو المجلس الجماعي ل”دابابريس”  فيما يتعلق بالطرق المدارية والحضرية، أنه تم  رصد مبلغ مالي لساكنة سفوح الجبال، اقتصرت على تحسين واجهة هذه الأحياء على الطريق المداري عوض استثمارها لايجاد حل لما تعانيه ساكنة هذه الأحياء من  مشاكل خاصة منها المتعلقة بالهدم.

 واستنكر عضو المجلس الجماعي،  تقزيم مجموعة من الشوارع والأزقة، كانت على المستوى المتوسط بآداء مهامها بالنسبة اليه،  إلا أن جاء  حسب إفادته هؤلاء المهندسون، وحوّلوا هذه الشوارع إلى شوارع ضيقة، تؤدي في اتجاه واحد، ما خلق اكتظاظا  خاصة  بشارع الحسن الثاني الذي يعتبر من أحد الشوارع المهمة بمركز أكادير.

وأشار المصدر ذاته أن مدينة أكادير، تعاني في الأصل من ضيق المساحات وأن هذه الهندسة الجديدة زادت من تضييق الشوارع وخلقت حالة من الازدحام، الشيء الذي جعل أصحاب المحلات التجارية  تضع شكايات، بسبب استحالة توقف السيارات والشاحنات أمام محالاتهم لتفريغ ونقل السلع.

ضعف الإنارة بأكادير

جدير بالذكر أنه سبق لماء العين الصادق عوض محلس الجماعة عن الاشتراكي الموحد، أن وجه رسالة لرئيس المجلس الجماعي بأكادير، من أجل دعوته  الى التراجع عن كراء الأزقة والشوارع، كون هذا القرار منافيا للقانون التنظيمي، و عبر في عدة تدوينات له أن هذه المشاريع المنزلة في أكادير هي مشاريع غير واضحة المعالم.

و صرح أحد فعاليات المجتمع المدني ل”دابابريس”،أن هناك تعتيم وغياب تام للمعلومات، حول هذه المشاريع التنموية الحضرية، حيث تم إغلاق وإيقاف عدد من المرافق، والتصرف فيها دون اللجوء للمقاربة التشاركية، ودون معرفة مآلها مثال على ذالك حديقة واد الطيور والمخيم الدولي وما الى ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى