على خلفية نشر الصحيفة صورة لها اعتبرتها “انتهاكاً” لكرامتها ولأخلاقيات المهنة..مغربية من ضحايا الزلزال تقاضي “ليبراسيون” الفرنسية

وفي هذا السياق، أكد الخميس كل من المحامي بهيئة باريس روبين بينسارد، والمحامي بهيئة الدار البيضاء مراد الجعواطي، في بيان لهما، أنه تم تكليفهما من قبل المواطنة المغربية من أجل تمثيلها أمام المحاكم الفرنسية ومباشرة الادعاء القانوني، وذلك على خلفية تداول صورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحريف كلامها من قبل الصحيفة الفرنسية.

وصرح المحامي المغربي مراد الجعواطي، ل”العربي الجديد”، بان الوقائع المسجلة “تشكل انتهاكاً لحق الصورة الخاصة بالسيدة بالمعنى المقصود في المادة 9 من القانون المدني الفرنسي، حيث تم استخدام صورتها دون استشارتها أو موافقتها”، فضلا أنها “تشكل جريمة بث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص وصورته وبث وتوزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة بهدف المس بسمعة الأشخاص والتشهير بهم، والتي يعاقب عليها بالمادة 226-8 من القانون الجنائي الفرنسي بالسجن لمدة سنة واحدة وغرامة قدرها 15000 يورو”.

واشار البيان ذاته، أن “وسيلة الإعلام الفرنسية قوّلت الموكلة كلاما لم تقله واستغلت لحظة ضعفها، وهو ما يشكل جنحة التوضيب غير المشروع المنصوص عليها في المادة 226-8 من القانون الجنائي الفرنسي،  كما تشكل هذه الأفعال مسا بالحياة الخاصة المتمثل في نشر صورة شخص دون موافقته”.

ووفق المحامي الجعواطي، فإن جريدة “ليبراسيون” “لم تحترم كرامة السيدة المغربية، ولا أخلاقيات الصحافة، ولا سيما القواعد الأخلاقية عند تغطية الكوارث الطبيعية، وكذلك مبادئ القانون الدولي الإنساني”، مؤكدا أن “الأمر يتعلق باستغلال تجاري لاأخلاقي لحقوق صورتها”.

يشار في هذا الصدد، أنه في الحادي عشر من سبتمبر، نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية صورة ثريا على صدر صفحتها الأولى مع عبارة “ساعدونا، نموت بصمت”. هذا العنوان لم يكن يعكس الواقع على الإطلاق.