نعيش أكبر كارثة خلال 75 عاماً من قيامها…جنرال إسرائيلي متقاعد: خسرنا الحرب مع “حماس”
قال اللواء المتقاعد بالجيش الإسرائيلي إسحق بريك، إن بلاده خسرت الحرب مع حركة "حماس" بقطاع غزة، مؤكداً أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير مستعدة لحرب إقليمية واسعة.
وفي مقال له بصحيفة “معاريف”، نشر أمس، أضاف بريك: إنه “لا يمكنك الكذب على الكثير من الناس لفترة طويلة”، وإن “ما يجري في قطاع غزة وضد حزب الله في لبنان سينفجر في وجوهنا عاجلاً أم آجلاً، وحينها ستنكشف الحقيقة بكل خفاياها”.
وأكد بريك أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير مستعدة لحرب إقليمية ستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب الجارية في قطاع غزة.
وبشأن ما يواجه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، قال بريك: “كل يوم يقتل جنودنا، ويصابون بجروح خطيرة بسبب الفخاخ والمتفجرات عندما يدخلون المنازل المفخخة من دون أي تفتيش، ولا يتخذون التدابير المناسبة قبل الدخول”.
وانتقد بريك قيام رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بسلسلة تعيينات في الجيش، معتبراً أنه “منعزل عن الواقع، وفقد السيطرة على الأرض منذ وقت طويل، لكنه بدأ بتعيين عقداء ومقدمين على شاكلته وصورته”، وفق تعبيره.
القادم أسوأ
وأضاف: إنهم يعينون عقداء وعمداء، وبعضهم يتحمل المسؤولية المباشرة عما حدث في 7 أكتوبر، وذلك من أجل الحفاظ على إرثهم الذي تسبب في “أكبر كارثة خلال 75 عاماً من قيام دولة إسرائيل”.
واعتبر بريك أنه إذا استمر المستويان السياسي والعسكري على هذا النحو، “فسنجد أنفسنا في وضع أسوأ بكثير مما كان عليه الوضع قبل أن نبدأ الهجوم على قطاع غزة، بل سنخسر الإنجازات التي حققناها، ولن نحقق هدفَي الحرب: إسقاط حماس وإعادة المختطفين”.
وأضاف: “لقد خسرنا الحرب مع حماس، كما أننا نخسر حلفاءنا في العالم بمعدل مذهل. وقد أزيل هدف القضاء الكامل على حماس من جدول الأعمال، كما أننا لم نعد المختطفين أحياء إلى الوطن بعد”.
وأردف الجنرال السابق: إن ما وصفها بالمناورة (الهجوم البري على قطاع غزة) التي هلّل لها القادة الإسرائيليون، لم تصمد أمام الاختبار، ولم تحقق النتيجة التي كان الجميع يأمل فيها.