الرئسيةسياسة

“أمشاوار” شهادات وتفكير مشترك لمستقبل إقليم طاطا المنكوب

بقلم: بثينة المكودي

احتضنت،”واحة توغريح” إحدى وحات إقليم طاطا،اليوم السبت 26 أكتوبر الجاري، مجموعة من جلسات التفكير المعمق والمشترك بين الساكنة، وحقوقيين، وفاعلين محليين،وضحايا الفيضانات، السلطات المحلية و المنتخبين إضافة الى بعض الوجوه الإعلامية،نظمتها لجنة “نداء طاطا”، وأطلقت عليها إسم “أمشاوار”،

ويهدف “أمشاوار” إلى خلق أرضية للنقاش، وتبادل الافكار من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها إقليم طاطا، خاصة بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدها،حيث بعد تقييم الخسائر البشرية والمادية التي عرفها الإقليم، خلص اللقاء إلى أن إقليم طاطا منطقة منكوبة ويستدعي التدخل العاجل، وتوحيد الجهود من أجل إعادة بنائه، وبلورة استراتيجية واضحة المعالم، وبرمجة انية لتنميته المستدامة .

وقد وثق “أمشاوار” خلال الفقرة الصباحية معاناة الضحايا، من خلال شهادات حية قُدمت إثر فعاليته، حيث عبر الحسن الجعفري أحد الفاعلين المدنيين، والمنتمي إلى” الزاوية الجعفرية” عن معاناة 31 يوم، دون مأكل او مأوى،تنتهي بالتهميش والقمع من حضور فعاليات اللقاء ذاته.

الجلسة الثالثة من “أمشوار”

وأوضح الحسن الجعفري، ان سلطات طلبت منه عدم حضور فعاليات” أمشاوار”، كما كشف أنه لم يتم إحصاء عدد كبير من الضحايا المتضررين، والخسائر المادية المتمثلة في الآلاف من النخيل.

هذا ودعت شهادة اخرى  لأحد الفاعلين المحليين “حسن آيت لاح”، المنتخبين خاصة التشريعين إلى الترافع من أجل مستقبل “طاطا” ومساندة ضحايا السيول الأخيرة التي شهدتها، وكذلك إلى محاولة تسهيل المساطر القانونية وملاءمتها مع المنطقة.

ولم يغفل “أمشاوار”   الشق الإعلامي، حيث تطرق إلى المشاكل التي تطال الصحافة  الاستقصائية، والصحافة بشكل عام خصوصا في مرحلة الكوارث، من تعتيم وغياب تام للمعلومة خاصة من الجهات الرسمية،

وفيما يتعلق بالحلول المستدامة و المقترحات، تناول المتدخلون عدة مداخل من أجل مواجهة الكوارث الطبيعية، من بينها التضامن والتنظيم، حيث أشار الخبير الدولي  أحمد أيت أحدوث إلى نموذج خلية النحل،وحث  على بناء خطة  وتعاقدات مع المجتمعات الدولية ذات الخبرة   في الموضوع،

و في نفس السياق، تقدم المهندس المعماري رشيد بوقرطاشة الخبير في البناء الإيكولوجي، بعرض كيفية بناء بيت يحمي من الكوارث ويحافظ على هوية المنطقة،

وبدوره قدم عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قراءة مقارنة  للسياسات الصحية في زمن الكوارث، وكشف ان لكل 2455 مواطن طبيب واحد في جهة سوس، وأقل منه بكثير في طاطا، مصرحا”أمام هذا الرقم كيف يمكننا الحديث عن بنية صحية مستجيبة للحاجيات في زمن الكوارث !”

“أمشاوار” لقاء استحضر الجوانب الاجتماعية،الاقتصادية،الحقوقية، والأيكولوجية، مرورا إلى  السياسات العمومية، وتأثير الكوارث على النوع الإجتماعي،الذي يهدف رصده من خلال برنامجه ليومه الاحد 27 أكتوبر، والذي سنضرب لكم موعد مع خلاصاته و أهم مداخلاته في الجزء الثاني من هذه التغطية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى