تم تسجيل وقوع إصابات في وقفة احتجاجية كان مزمعا تنظيمها بالقرب من القنصلية الفرنسية، احتجاجا على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون حول المقاومة الفلسطينية أثناء خطابه أمام البرلمان المعربي أول أمس الثلاثاء . حيث جرى تفريقها بالقوة، ما أسفر عن تدافع المتظاهرين ومطاردات بوليسية.
وانتشرت الشرطة في شوارع مركز المدينة، فضلا عن تشكيل حواجز أمنية بأنحاء متفرقة في محاولة من السلطات منع اجتماع المتظاهرين مرة أخرى ودفعهم إلى المغادرة.
وبالرغم من دلك، ردد المتظاهرون الذين كانوا يجوبون الشوارع بعدما جرى منع الوقفة الشعبية، و التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، شعارات تندد بتصريحات الرئيس الفرنسي من قبيل “ماكرون يا كذاب.. المقاومة ماشي إرهاب”، وأخرى تدين التطبيع مع إسرائيل مثل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”.
وحمل المتظاهرون الكوفيات والأعلام الفلسطينية، مع ترديد هتافات تنتقد الدعم الفرنسي والغربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2024.
وكان الرئيس الفرنسي هاجم المقاومة الفلسطينية خلال خطابه أمس، الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، في خطابه أمام مجلسي البرلمان المغربي بغرفتيه، واصفاً عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة رداً على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني “بالهجوم الهمجي”، مبرراً حرب الإبادة بحق الفلسطينيين بأنه “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”.
وقال ماكرون: “في السابع من أكتوبر 2023، وقع هجوم وحشي فظيع نفذته حماس ضد إسرائيل وشعبها”، مضيفًا أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن شعبها ضد هذا التهديد”، وأوضح أن فرنسا فقدت “48 من أبنائها، ولا يزال اثنان من مواطنينا محتجزين كرهائن في غزة”.
وتابع الرئيس الفرنسي أنه لا يمكن بأي حال تبرير الحصيلة الإنسانية الكارثية في غزة والمعاناة التي يعاني منها السكان المدنيون هناك، مطالبًا بوقف إطلاق النار في غزة. وأثارت تصريحات ماكرون انتقادات واسعة في المغرب.
إذ استنكر “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، خطاب ماكرون، من على منصة البرلمان المغربي وقال إن “موقفه موغل في محاباة الكيان الصهيوني الذي يشهد العالم أجمع حجم جرائم آلته الحربية الهمجية في ارتكاب مسلسل المجازر”.
وجدد المرصد في بيان له، الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، تأكيده أن “الشعب المغربي يحتقر خطاب فرنسا الرسمي ويجدد التحية لمواقف القوى الشعبية الفرنسية التي خرجت وتخرج في تظاهرات عارمة داعمة للحق الفلسطيني ومستنكرة للعدوان الصهيوني النازي”.