“ليلة الفلسلفة” بالدار البيضاء تناقش علاقة الفلسفة بالبيئة والمتخيل
شكل موضوع “الفلسفة في حوار مع الإنسانيات البيئية والم تخيل”، محور اللقاء الثقافي “ليلة الفلسفة”، المنظم الجمعة بكلية الطب والصيدلة بالعاصمة الاقتصادية، من طرف المعهد الفرنسي بالمغرب بشراكة مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وتندرج “ليلة الفلسفة” في إطار سلسلة من اللقاءات، ضمن فعاليات الدورة العاشرة من “مواعيد الفلسفة”، المنظمة من 11 إلى 16 نونبر الجاري بمدن فاس ومراكش والرباط بالإضافة إلى الدار البيضاء، تحت شعار “الكونية م تنازع فيها”، بمشاركة ثلة من الفلاسفة المغاربة والأجانب.
وسلط المتدخلون الضوء، خلال هذا اللقاء الذي أطره بشكل مشترك كل من الكاتب المغربي إدريس كسيكس، والفيلسوف الفرنسي كاميل ريكيي، على الرهانات والتحديات المعاصرة التي يطرحها موضوع الكونية، وقدرة الإنسانية على بناء قيم ومشاريع مشتركة تحترم تنوع الشعوب والثقافات.
وأبرزوا أنه في ظل التوترات الجيوسياسية الراهنة، أصبح من الضروري إعادة تقييم مفهوم الكونية واستكشاف إمكانياته المتعددة في سياق واقعنا المعاصر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرزت أنييس أومروزيان، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، أن هذه التظاهرة الثقافية، التي تم إطلاقها منذ عشر سنوات، تهدف إلى تعزيز الفلسفة والتفكير النقدي لمواجهة الأسئلة الكبرى التي تطرحها القضايا المعاصرة.
واعتبرت أن موضوع “الكونية”، الذي تم اختياره تيمة لهذه الدورة، يعد بمثابة دعوة للتفكير في العيش المشترك والقيم الم شتركة للإنسانية في ظل التحديات التي يعيشها العالم.
وفي تصريح مماثل، أبرزت فاضمة آيت موس، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن احتضان جامعة الحسن الثاني لتظاهرة “مواعيد الفلسفة” يؤكد انفتاحها على محيطها، والتزامها بمناقشة مواضيع في مجالات مختلفة.
وتختتم هذه التظاهرة في العاصمة الرباط، بمواعيد فلسفية يوم السبت، تبدأ بحوار ثنائي بين سليمان بشير ديانيي وفريدريك وورمس بالمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، وت ختتم بأمسية فلسفية بشراكة مع كلية العلوم بجامعة محمد الخامس تحت عنوان “الم شترك كبديل – الترجمة كنهج لبناء الكونية”.
يشار إلى أن هذه الدورة من “مواعيد الفلسفة” تتميز بحضور أكثر من 40 فيلسوفا وشخصية من منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والخليج العربي وأوروبا.