اعتبر خليهن الكرش، المستشار عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بلجنة المالية في مجلس المستشارين، أن الفساد والرشوة “مرض لا يمكن مداواته لأنه أصبح بنيويا وثقافة مجتمعية ويتم التطبيع معه بعبارات كثيرة من قبيل “ذهن السير يسير”، مؤكدا على أن هذه ليست مسؤولية الحكومة فقط بل هي مسؤولية الجميع.
المستشار البرلماني عن النقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، اعتبر أيضا أن الفساد وكانه “متحور كورونا يتطور حسب تطور الإجراءات لمحاربته”، وأن الفساد يكلف 5 في المئة من الناتج الداخلي الخام بما يناهز 70 مليار درهم، أي ما يعادل قطاع الصيد البحري وقطاع آخر.
وبخصوص اقتراحاته لمحاربة الفساد، أكد الكرش أن “مختلف الإجراءات همت الموظفين الصغار دون أن نسمع عمليات كبرى عن الفساد الموجود بمختلف المؤسسات”،و أن “المشكل ليس مشكل إجراءات أو ميزانية بل مشكل تنزيل”.
إلى ذلك لفت المتحدث ذاته، أن “زلزال الحوز والفيضانات فضحت المستور.. والكوارث فيها نعمة لنراجع أنفسنا كدولة ومجتمع”، معتبرا أنه “ليست الهيئة وحدها المعنية بمحاربة الرشوة والفساد.. بل هي مسؤولية الجميع وعلينا إعادة النظر في التربية الموجهة للمواطن، عبر المدرسة وغيرها لتكوين الأجيال.. يد واحدة لا تصفق وأنتم في بحر من الفساد”.