أكد مربو الأغنام بجهة سوس ماسة، أن القطيع الوطني في وضعية جيدة ولا يعاني من أي نقص يبرر ارتفاع الأسعار، معتبرين أن الربط بين الغلاء وتدهور أعداد القطيع غير دقيق ولا يعكس الواقع.
وشدد هؤلاء المهنيون على أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، لا يعود لقانون العرض والطلب، بل للتكاليف المرتفعة لتربية الماشية، وعلى رأسها أسعار الأعلاف التي شهدت زيادات غير مسبوقة في الأشهر الأخيرة.
هذه الزيادات أثقلت كاهل المربين ورفعت تكاليف الإنتاج بشكل مباشر، مما انعكس على السوق المحلية.
يرى المربون أن هذا التضخم في أسعار الأعلاف مرتبط بعدة عوامل، منها ارتفاع تكاليف النقل، بالإضافة إلى غياب سياسات حكومية فعالة لدعم القطاع في مواجهة هذه التحديات.
وفي المقابل، يعتبر المستهلك المتضرر الأول من هذه الأزمة، حيث يجد نفسه أمام أسعار مرتفعة دون تفسير واضح أو حلول ملموسة.
ومن جهتها، لجأت الحكومة إلى خيارات مثل استيراد الأبقار الحية واللحوم المجمدة كحل مؤقت لخفض الأسعار، غير أن المهنيين يرون أن هذه الإجراءات ليست سوى حلول ترقيعية لا تعالج المشكلة من جذورها، بل قد تؤثر سلبًا على القطاع المحلي على المدى البعيد.