و تأتي هذه الخطوة في أعقاب توقيع اتفاقيات التطبيع بين المغرب وإسرائيل في ديسمبر 2020، ضمن إطار “اتفاقيات أبراهام“.
وقالت الشرطة الإسرائيلية على حسابها في موقع إكس (تويتر): « السلطات المغربية تُسلم نسيم خليبات، المشتبه به في وضع عبوة ناسفة قرب مكاتب وزارة الصحة في الناصرة عام 2021. وكان خليبات قد فرّ من الدولة في أذار مارس 2022، عقب تفجير العبوة التي تسببت بأضرار كبيرة.
وورغم عدم وجود اتفاقية تسليم موقعة بين المغرب وإسرائيل، وافقت السلطات المغربية على الطلب الإسرائيلي. اعتبرت هذه الخطوة سابقة تاريخية، حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها تسليم مشتبه إسرائيلي إلى تل أبيب منذ تطبيع العلاقات بين البلدين.
ونفى نسيم خليبات التهم الموجهة إليه، مؤكدًا براءته من التورط في أي أعمال إجرامية. كما أشار إلى أنه يعاني من مشاكل صحية دفعته لطلب محاكمته في بلده الأصلي. وفي تقارير إعلامية، اشتكى خليبات من سوء ظروف احتجازه في سجن سلا المغربي، ومن عدم زيارة القنصل الإسرائيلية له منذ اعتقاله.
جدير بالذكر،أن الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان كان وجه رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش لطلب التدخل العاجل للحيلولة دون تسليم المواطن الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
كما راسل رئيس لجنة مناهضة التعذيب، بجنيف يدعوه للتدخل العاجل لدى الدولة المغربية لحثها على عدم تسليمها نسيم كليبات، بحيث أن تسليمه من شأنه أن يشكل انتهاكاً منها للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي لهذا المواطن الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية، وتنكراً من المغرب لالتزاماته الدولية.