
سباق استراد القطارات في المغرب ينحصر بين شركتين بعد إقصاء كبرى الشركات العالمية
استبعد المغرب شركة “تالغو” الإسبانية من المرحلة الأولى لمنح عقد توريد 150 قطارًا، في إطار مشروع طموح لتوسيع شبكة السكك الحديدية استعدادًا لكأس العالم 2030، الذي ينظمه بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
كما شمل الإقصاء كلًا من “ألستوم” الفرنسية، التي فازت مؤخرًا بصفقة تزويد المكتب الوطني للسكك الحديدية بـ18 قطارًا فائق السرعة، إضافة إلى المصنع الصين “CRRC Zhuzhou Locomotive Co “، ليبقى التنافس على هذا العقد محصورًا بين شركتين فقط.
وكشفت صحيفة El Economista الإسبانية أن المنافسة باتت مقتصرة على “CAF” الإسبانية و”Hyundai Rotem” الكورية، اللتين تتنافسان على تزويد المغرب بقطارات مخصصة للخطوط الإقليمية (Intercity) والقطارات المكوكية (TNR)، إلى جانب القطارات الخاصة بشبكة النقل الإقليمي السريع.
ويراهن المغرب على هذا المشروع لتعزيز منظومته السككية، خاصة مع التوسع الذي تشهده البنية التحتية استعدادًا للحدث الرياضي العالمي، إذ يسعى إلى تحسين خدمات النقل داخل المدن الكبرى وبين الأقاليم، مع التركيز على السرعة والراحة لاستيعاب الطلب المتزايد خلال السنوات المقبلة.
ويأتي هذا المشروع في سياق استراتيجية أوسع لتحديث شبكة القطارات، حيث يسعى المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى تعزيز أسطوله بأنواع مختلفة من القطارات تتلاءم مع احتياجات التنقل الحضري والإقليمي، مع الحفاظ على معايير الجودة والاستدامة. ويرجح أن يكون لعامل التكنولوجيا والخبرة التقنية دور حاسم في حسم المنافسة بين الشركتين المتبقيتين، لا سيما في ظل التوجه نحو اعتماد حلول نقل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.