الرئسيةميديا وإعلام

فرضت “نظاما خاصا” لولوج المهنة..اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة تتلكأ في منح البطائق وتتطاول على اختصاصات غيرها

وجه الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية” سؤالا كتابيا إلى وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد مهدي بنسعيد، حول ممارسات اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة.

وأشار الفريق النيابي، أن اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني لجأت لفرض ما أسمته “نظاما خاصا” لولوج مهنة الصحافة، وهو إجراء يتنافى مع الإطار القانوني المنظم للمهنة، ويشكل قفزا غير مبرر على مدونة الصحافة والنشر، التي تؤطر منح البطاقة المهنية بشكل واضح.

وباتت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة أمام كم هائل من الانتقادات، بسبب تلكؤها في منح بطاقة الصحافة للكثير من الصحافيين رغم تقديمهم لملفات تستوفي لكل الشروط المطلوبة، وتطاولها على اختصاصات النيابة العامة فيما يخص صفة مدير النشر.

ووفق السؤال ذاته، سجل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن عددا من المهنيين، وخاصة الصحافيين الذين تمت ترقيتهم إلى منصب مدير نشر، تفاجأوا بفرض اللجنة تقديم نسخة من الإجازة أو الدبلوم عليهم، رغم أنهم حاصلون على البطاقة المهنية منذ سنوات ويجددونها بانتظام، في حين يميز القانون بوضوح، بين طلب الحصول على البطاقة لأول مرة، والذي يستوجب الإدلاء بوثائق معينة، وبين طلب التجديد الذي يفترض أن يتم بسلاسة، دون إعادة المطالبة بوثائق سبق تقديمها في مسارهم المهني.

واعتبر الفريق، وفق المصدر ذاته، أن اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني باتت تقفز  أيضا على اختصاصات النيابة العامة، التي تعتبر الجهة الوحيدة المخول لها قانونيا بمنح صفة “مدير النشر”، حال استيفاء كافة الشروط القانونية. وبناء عليه، فإن الإجراء الطبيعي هو مطالبة المجلس بنسخة من تصريح الإيداع القانوني، وليس مطالبة مدير النشر مجددا بوثائق سبق أن قدمها للنيابة العامة عند التصريح بالجريدة أو النشرة.

واعتبر الفريق النيابي، أن هذا الإجراء الذي اعتبره غير قانوني، يعكس نهجا بيروقراطيا معرقلا، لا مبرر له سوى تعقيد المساطر، وإرباك المشتغلين في المجال الصحافي.

في السياق ذاته، كشف فريق حزب الكتاب،عن وجود  مجموعة من الصحافيين والصحافيات الذين لم يحصلوا بعد على بطائقهم المهنية، بالرغم من  استيفاء ملفاتهم لكل الشروط القانونية المطلوبة، ما يترتب عليه  من علامات استفهام كبرى حول مدى احترام اللجنة المؤقتة لمقتضيات القانون، كما يعزز المخاوف من وجود قرارات ارتجالية تعيق السير العادي لمنح البطائق المهنية.
واعتبر المصدر نفسه، أنه و في الوقت الذي كان ينتظر فيه فتح نقاش حول تعديل القوانين وإجراء انتخابات لهيئة منتخبة تمثل الصحافيين بشكل ديمقراطي، تهرول اللجنة الحالية لفرض إجراءات تزيد من تعقيد الوضع وتعمق الأزمة القانونية التي تواجه القطاع، مما يهدد بإدخال المهنة في حالة من الاحتقان غير المسبوق.
الفريق النيابي، طالب الوزير  بنسعيد بالكشف عن الإجراءات التي سيتخذها لإيقاف هذا التجاوز القانوني، وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وفقا لما تنص عليه مدونة الصحافة والنشر، بما يضمن احترام حقوق الصحافيين ومديري النشر، ويجنب القطاع مزيدا من التوتر والارتباك؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى