مجتمع

في ظاهرة تأسيس إطارات مهنية وطنية بديلة لجمعية هيئات المحامين

إن ظاهرة تأسيس إطارات مهنية وطنية بديلة عن جمعية هيئات المحامين بالمغرب ليست وليدة اللحظة، بل بدأت منذ بداية تأسيس الجمعبة ذاتها من منطلقات متعددة، وأغلبها ظاهريا مهني، وهذا حق لا يمكن لأحد الوقوف ضده، وأن جمعية هيئات المحامين بالمغرب مافتئت عبر مراحل متعددة التركيز على التنسيق مع الإطارات المهنية الوطنية للمحامين والمحاميات لدعم المواقف الإيجابية وتقديم اقتراحات عملية والتنسيق الإيجابي الهادف بدل تبني موقف عدمي، والهجوم المجاني وبدون مسببات على كل المكتسبات المهنية، التي تحققت بفضل يقظة الإطارات المهنية الوطنية الجادة، وعلى رأسها الجمعية.

أما الآن، وأمام مبادرة مسؤولة من طرف الجمعية بخصوص موضوع ملف الضريبة، الذي ليس بالجديد ولن يكون الأخير، تتوالى الهجمات من طرف البعض، وليس الجميع، على الجمعية، بدل طرح نقاش هادئ ومسؤول وهادف في خدمة المحامين والمحاميات، وليس خدمة أجندة معينة للتحكم في مسار المهنة وممتهنيها/تها ولعلني بالبيان الأخير الصادر عن اجتماع مجموعة إطارات وطنية مهنية غير واردة اسماؤها بالبيان، وإن لا اتفق مع بعض ما جاء به فإنني أعتبره خطوة إيجابية وعمل مسؤول ينبغي الإشادة به، والتعاطي مع مضامينه بكل جدية وموضوعية، خدمة لما فيه صالح مهنة المحاماة كرسالة، وليست تجارة، وانصاف هيئة الدفاع لما تقوم به من جهود للدود عن الحقوق والحريات، وفضح الخروقات، والتصدي للاخلالات، وإنارة طريق العدالة ونصرة المظلومين ومواجهة الطغيان بشجاعة والتحلي بالبسالة لإيصال الرسالة دون خذلان او حقد أو ضغينة أو تآمر وإني إذ أرى أن ما حدث يشكل تهديدا للأمن المهني كما يحلو للبعض تسميته ويضرب في الصميم واجب التحفظ و الحفاظ على الهوية المهنية الأصيلة فكفانا تمزقا وتناطحا وتنطعا وإن كنت أميل للقول القائل إن الجسد المهني تسري وتذب في عروقه دماء جديدة، شابة، طموحة حان وقت مشاركتها في كل ما يخدم مصالح وحقوق المحامين والمحاميات و تحياتي الخالصة للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى